الثبات ـ دولي
أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، أنّ الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد 7 من العاملين في مجال الرعاية الصحية في بلدة الهبارية جنوبي لبنان في آذار/مارس الماضي، جرى باستخدام أسلحة أميركية الصنع.
وجاء هذا الكشف وفقاً لتحليل بنته على أدّلة واقعية بعد أن فحصت مصدراً لشظايا عُثر عليها في موقع الهجوم، الذي وصفته منظمة "هيومن رايتس ووتش" بأنه انتهاك للقانون الدولي.
وقال خبراء حقوق الإنسان إن الهجوم على مركز صحي كان انتهاكاً للقانون الدولي، مشيرين إلى أنّ تزويد الولايات المتحدة "إسرائيل" بالسلاح يتحدى قانون ليهي لعام 1997، (قانون ليهي هو قانون أميركي، أقرّه الكونغرس من أجل معاقبة الوحدات العسكرية التابعة للبلدان التي تتلقى دعماً أميركياً، والتي ترتكب جرائم خطيرة تنتهك القانون الدولي وحقوق الإنسان).
شظايا أميركية
ووفق "الغارديان" فإنّ الخبراء فحصوا بقايا قنبلة إسرائيلية من طراز "MPR" تزن 500 رطل، وذخيرة هجومية مشتركة الاتجاه أميركية الصنع "JDAM"، وتحققت "هيومن رايتس ووتش" وخبير أسلحة مُستقل من صور الشظايا التي أرسلتها الصحيفة البريطانية.
وصواريخ "JDAM" هي عبارة عن مجموعات توجيه من إنتاج شركة "بوينغ" الأميركية لصناعة الطيران والتي يتم تركيبها على "قنابل غبية" يتراوح وزنها بين 500 و2000 رطل وتحويلها إلى صواريخ دقيقة التوجيه بنظام تحديد المواقع العالمي.
وقد استخدمت "إسرائيل" هذه القنابل بشكلٍ أساسي في الهجومات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزّة ولبنان، وكانت من أكثر الذخائر المطلوبة من الولايات المتحدة الأميركية.
وشملت الشظايا التي جرى العثور عليها بعد الهجوم على الهبارية شظية مكتوب عليها "قنبلة MPR 500"، بالإضافة إلى أجزاء من قنبلة "JDAM" التي تربط القنبلة بنظام التوجيه وبقايا مُحرّكها.
وعلى الرغم من استخدام "إسرائيل" أسلحةً أميركية في قتل المدنيين في قطاع غزّة ولبنان فإنّ واشنطن لا تزال توافق على إرسال المساعدات العسكرية لدعم "إسرائيل" في عدوانها على القطاع وعلى لبنان، الأمر الذي خلّف حتى الآن آلاف الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، في آذار/مارس الماضي، أنّ الولايات المتحدة وافقت سراً، وأبرمت أكثر من 100 عملية بيع عسكرية منفصلة مع "إسرائيل"، منذ بدء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي وقتٍ سابق، كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، أنّ الولايات المتحدة زوّدت "إسرائيل" بين عامي 1950 و2022، بأكثر من 70 ألف سلاح، تشمل الطائرات القتالية، والمركبات الأرضية، والصواريخ، والقنابل، وخلال عام 2023 الماضي، زوّدت "إسرائيل" بما لا يقل عن 16 نوعاً من الأسلحة، على الرغم من عدم الإعلان عن الأنواع والأعداد الدقيقة.