فلسطين ليست لوحدها

الجمعة 03 أيار , 2024 10:48 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ــ إسلاميات

فلسطين تباد منذ سبعة أشهر، والعالم العربي والإسلامي يستلقي على بطنه متفرجاً، وكأن الأمر لا يعنيه، وهذا الأمر يتداوله رواد التواصل الاجتماعي، معبرين عن عدم مسؤوليتهم عما جرى ويجري بحق الفلسطينيين، علماً أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: [مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ مِنْهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْأَعْضَاءِ بِالْحُمَّى، وَالسَّهَرِ]، والسؤال هنا: هل وصلنا إلى مرتبة الإيمان الصحيح؟ وإن كان كذلك: فأين الود؟ وأين التراحم؟ وأين تلك اللُّحمة بين المسلمين ــ الجسد الواحد ــ؟ على الرغم من أنّ فلسطين تئن وتتوجع عقود، وبالأخص في الأيام الماضية، لتُجاب بــ: "ما دخلنا بفلسطين؟!".

المسلمون لم يعتادوا على ترك بعضهم البعض، وهذا ما كان بعد البعثة، حيث كانوا جسداً واحداً، وفتحوا مشارق الأرض ومغاربها، فلم نسمع عبر التاريخ أن أهل بلاد الشام قالوا: مالنا وأهل الجزائر مثلاً، بل على العكس تماماً، كانوا يهرعون لنجدة الإسلام والمسلمين، ولا يتقاعسون عن أداء واجب الكفاح والنضال.

شارك في نصرة أهلنا في فلسطين المحتلة، ولو بالدعاء، وهو أضعف ما يكون في هذه الأيام، وإياك ثم إياك أن تتبرأ من أبناء جلدتك، فأولئك يحملون عقيدتك التي تؤمن بها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل