الثبات ـ دولي
تعرض وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لانتقادات بسبب استئجاره طائرة فاخرة تقدر قيمتها بنحو 42 مليون جنيه إسترليني (أكثر من 52 مليون دولار) للقيام بجولة في آسيا الوسطى.
وذكرت صحيفة "ميرور" البريطانية أن وزير الخارجية سافر الأسبوع الماضي على متن طائرة "إمبراير لاينيج 1000" في زيارة استغرقت خمسة أيام إلى طاجيكستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان ومنغوليا.
وقالت شركة Union Aviation، وهي شركة الطيران المستأجرة التي تشغل الطائرة، على موقعها الإلكتروني إن "هناك متذوق نبيذ على متن الطائرة يساعد في اختيار مجموعة مختارة من النبيذ، كما أنها توفر قائمة طعام مناسبة للركاب الأكثر تطلبا".
وتشمل الميزات الأخرى للطائرة طاولة طعام خاصة بها، بالإضافة إلى منطقة استرخاء منفصلة بها أرائك طويلة جدا.
وكتبت المدعية العامة في حكومة الظل، إميلي ثورنبيري، على منصة "إكس": "أدرك أن ديفيد كاميرون قد يحتاج إلى استئجار طائرة عند السفر إلى بلدان متعددة في أسبوع واحد، ولكن هذا لا يبرر إنفاق مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية على حساب دافعي الضرائب لاستئجار واحدة من أفخم الطائرات الخاصة في السوق".
وقبل جولة كاميرون، قالت الحكومة إن وزير الخارجية سيستغل الزيارة لتعزيز الفرص للشركات البريطانية والإعلان عن تمويل جديد بقيمة 50 مليون جنيه استرليني لدعم سيادة واستقلال الدول في جميع أنحاء المنطقة.
وفي العام الماضي، تعرض سلف كاميرون جيمس كليفرلي لانتقادات بسبب فاتورة تبلغ حوالي 400 ألف يورو (348 ألف جنيه إسترليني) عندما استخدم نفس النوع من الطائرة في جولة استمرت ثمانية أيام في منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية.
كما تعرض ريشي سوناك لانتقادات بسبب ولعه بالسفر الجوي لمسافات قصيرة للرحلات داخل المملكة المتحدة. وقال داونينغ ستريت إنه في فبراير 2023، سافر رئيس الوزراء إلى لندن من دورست بطائرة هليكوبتر وعاد إلى جنوب غرب إنجلترا بالطائرة في صباح اليوم التالي.
وفي الشهر السابق، قام سوناك برحلات داخلية بطائرات سلاح الجو الملكي البريطاني ثلاث مرات في 10 أيام. استقل رحلة مدتها 40 دقيقة على متن طائرة ذات 14 مقعدا لحضور حدث في بلاكبول، لانكشاير، وذلك بعد رحلات جوية إلى اسكتلندا وليدز.