الثبات ـ عربي
وجّـه زعيم المحاميد ورئيس مجلس الصحوة الثوري في السودان، موسى هلال، رسائل شديدة اللهجة إلى قائد قوات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وفي كلمة أمام حشد من أنصاره في دارفور، أكد هلال وقوفه خلف دولة 56 (المقصود بها دولة السودان الحديثة المستقلة) لدعم القوات المسلحة السودانية والقتال ضمن صفوفها عبر تنظيـم "الصحوة".
وأضاف: "نحن نفدي الوطن بالدم، ولسنا دعاة حرب ولا نتشرّف بالحرب، لكن قام نهب مسلح، ونحن الذين دافعنا عن السودان وقبورنا تملأ الأرض".
وسأل هلال، في إشارة إلى قائد "الدعم السريع" حميدتي: "كيف من لا يسوى شيئاً يتكلم عن أصحاب الحق، ويتكلم عن الأصل وهو جاء في العام 2018 ويتكلم عني بأي حق؟" وفق تعبيره.
وقال: الذين يتَمَشْدَقَون بدولة 56، نقول لهم دولة 56 هي استقلال السودان، دولة 56 هي مؤتمر الخريجين (...) نحن مع السودان ومع استقلال السودان ومع الوطن السودان، ونحن نتعسكر كما الآخرين يتعسكرون، ونتعسكر تبع الدولة السودانية وتبع القوات المسلحة، ونتعسكر تبع الشرطة السودانية، ونحن في معسكر الصحوة جُزءٌ من الوطن ومكملون له، ونتسيس بأفكارنا ومشروعنا المطروح".
وتابع: "نحن لسنا عبيداً، نحن أحرار وسنكمل المشوار، ولا يملي علينا أحدٌ أي شيء، هذا السودان هو بلد الثقافة والعراقة والعلم" بحسب ما قال.
وأردف قائلاً: "المطلوب من المواطن الصالح وقف إطلاق النار ووقف الحرب، وليس تخريب بلده والوقوف خلف الغزو على وطنه (...) ومن هنا نعلن وقوفنا مع جميع مؤسسات الدولة السيادية والعسكرية والأمنية والاقتصادية".
السودان: مجلس الصحوة الثوري يؤكد وقوفه ودعمه للجيش ضد "الدعم السريع"
وختم بالقول: "يجب أن نكون جميعنا مع الوطن والقوات المسلحة وليس مع أي مليشيا، ونحن نقول الحق ومع الحق وليس الباطل، إن الباطل كان زهوقا.. نحن مع حرب الكرامة لعودة السودان لمكانه الطبيعي متوحداً مستقراً، استقراراً سياسياً يقود الدولة".
رئيس مجلس السيادة الانتقالي يزور مدينة شندي
إلى ذلك، وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، إلى مدينة شندي بولاية نهر النيل في زيارة تفقدية للقوات المتواجدة في المنطقة.
بدوره، أشاد والي شمال كردفان المكلف، عبدالخالق عبد اللطيف، بالدور الوطني للقوات المسلحة والقوات النظامية في صد هجمات "الدعم السريع" التي تحاول الدخول إلى مدينة الأبيض من عدة محاور.
"الدعم السريع" تمارس العنف والإرهاب بحق السكان بولاية الجزيرة
وفي سياق متصل، أفادت تقارير صحافية بأن عدداً من أهالي قرية "شكابة النور قرفة" بولاية الجزيرة قالوا إن "الدعم السريع" تواصل انتهاكات بحق أهالي القرية، من خلال سرقة المحاصيل الزراعية والممتلكات الشخصية والأموال والماشية.
وأشار أهالي القرية إلى أنّ مجموعات "الدعم السريع" تعمد إلى "جلد الشباب المتواجدين في القرية من دون أيِّ سبب نكايةً فيهم، مع التهديد والوعيد بطردهم من القرية".
وأكدوا أنهم وأطفالهم ونساؤهم يعيشون "حالة من الذعر والخوف".
في المقابل، أصدرت لجان مقاومة منطقة "أبو قوتة" بولاية الجزيرة بياناً قالت فيه، إن "مليشيا الدعم السريع اعتقلت عدداً من الشباب بالمنطقة٬ وطالبت بمبالغ مالية تتراوح ما بين 150 مليون جنيه سوداني إلى 350 مليون جنيه لإطلاق سراحهم" بحجة وجود أسمائهم في كشوفات الاستنفار.