الثبات ـ دولي

أكد الدبلوماسي الروسي السابق، فيتشسلاف ماتوزوف، أن لا شكوك في موسكو في أنّ توازن الميدان ليس في صالح الجيش الأوكراني، مشيراً إلى أنّ "المدن الأوكرانية الكبيرة ليست أهدافاً للقوات الروسية".

وفي حديث للميادين، شدّد ماتوزوف على أنّ الجيش الأوكراني على وشك الانهيار على كل المستويات، فيما الدول الغربية غير قادرة على تقديم مساعدات عسكرية كما بالشكل السابق، موضحاً أنّ أنّ كل الوعود الغربية إلى أوكرانيا كاذبة.

ولفت ماتوزوف أيضاً إلى أنّ المفاوضات السياسية مستمرة، مؤكداً أنّ روسيا لا ترفض الحوار الدبلوماسي، "لكن الظروف تغيّرت عن تلك التي كانت في نيسان/أبريل 2022".

بالإضافة إلى ذلك، رأى الدبلوماسي الروسي السابق في حديثه للميادين أنّ الحديث عن العودة إلى اتفاقية اسطنبول (اتفاق الحبوب) "غير واقعي".

ويأتي كلام ماتوزوف بعد أيام على إقرار قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، بتدهور الوضع بصورة كبيرة بالنسبة للقوات الأوكرانية على الجبهة الشرقية.

وأشار سيرسكي إلى أنّ هذا التراجع يعود بالدرجة الأولى إلى "تكثيف موسكو هجومها بعد الانتخابات الرئاسية"، التي شهدتها في آذار/مارس الماضي. 

ولدى تناوله سير العمليات العسكرية، أوضح سيرسكي أنّ القوات الروسية تهاجم بصورة نشطة المواقع الأوكرانية في ليمان وباخموت، وذلك بمجموعات هجومية، مدعومة بمركبات مدرعة.

وفي هذا الإطار، أوردت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ الهجوم الروسي في شرقي أوكرانيا يمكن أن يطال مناطق غربي مدينة تشاسيف يار، الواقعة غربي مدينة باخموت.

ووفقاً لها، أصبحت تشاسيف يار محور التركيز الجديد للقوات الروسية. وتحظى تشاسيف يار بأهمية استراتيجية بالنسبة للجنود الروس، لأنّها تتمتع بأرض مرتفعة، ومناسبة لشنّ هجمات الطائرات المسيّرة، بحسب ما نقلت الصحيفة عن  نائب قائد كتيبة في الجيش الأوكراني.