الثبات ـ دولي
أكّد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الخميس، أنّ القوات الإيرانية، التي نفّذت الرد الذي استهدف عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي، لم تُواجه الكيان الإسرائيلي فقط، بل شاركت الولايات المتحدة أيضاً بكلّ إمكاناتها وفرنسا ودول أوروبية أخرى، بالإضافة إلى بعض الدول الإقليمية، في صدّ الصواريخ والمسيرات الإيرانية.
وقال رئيسي، خلال كلمةٍ في محافظة سمنان، شرقي طهران، إنّ أكثر من عشر دول شاركت عبر كلّ قُدراتها التقنية لإحباط عملية "الوعد الصادق"، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل.
ولفت إلى أنّ العملية الدقيقة "حدثت على الرغم من أنّ إيران لم تستخدم عنصر المفاجأة، بل جاءت وفق إعلانٍ مسبق. وبالتالي، فإن الجبهة المقابلة حشدت كل قوّتها في ذلك اليوم، وفي ساعة تنفيذ العملية، من أجل إحباطها".
وشدّد رئيسي، خلال كلمة في مدينة شاهرود، شرقي طهران، على أنّه إذا أخطأ الكيان الإسرائيلي واعتدى على الأراضي الإيرانية المقدّسة، فليعلم أننا سنرد عليه هذه المرّة بطريقةٍ تجعله هو وداعميه يندمون على فعلتهم.
واليوم، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أقرّوا بأنّهم أخطأوا بشدة في تقدير عواقب استهداف قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، العميد محمد رضا زاهدي، وحجم الرد الإيراني المتوقّع عليها.
بدوره، قال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إنّ "إسرائيل والولايات المتحدة فشلتا في ردع إيران عن الهجوم"، إذ "تمكّن الإيرانيون من إلحاق الأذى بإسرائيل، من دون إلزام واشنطن بالرد والتعاون مع تل أبيب".
يأتي ذلك بعد أن أعلنت القوة الجوفضائية، التابعة لحرس الثورة في إيران، ليل السبت - الأحد الماضي، استهداف الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ والمسيّرات، "في إطار معاقبة إسرائيل على جرائمها"، بما في ذلك الهجوم على القسم القنصلي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق واستشهاد عدد من القادة العسكريين والمستشارين الإيرانيين.