الثبات ـ دولي
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنّ الأميركيين الأفارقة يتسائلون إذ ما كان الرئيس جو بايدن يتستحق الفوز بولاية ثانية في ظل طريقة تعامله مع الحرب على غزة التي دخلت شهرها السابع في غزّة.
ووفقاً لمقابلات أجرتها الصحيفة مع نحو 20 ناخباً وقادة رأي وناشطين يعملون في ولاية بنسلفانيا الأميركية، بيّنت الصحيفة أنه بالنسبة للبعض فإنّ الحرب على غزة قد غيّرت تصويتهم بالفعل، مشيرةً إلى أنّ تأثيرها في القرار تجاوز تأثير المخاوف المحلية مثل الاقتصاد والتضخم والجريمة.
وذكرت الصحيفة أنّ آخرين ممن أجرت معهم مقابلات، قالوا إنّ "الحرب في الشرق الأوسط كلفت بالفعل آلاف الأرواح وجعلت المنطقة على شفا المجاعة"، مضيفين أنها "تعكس مآسي أخرى يعاني منها الأشخاص الملونون".
وبناءً على ذلك، شدّد هؤلاء الناخبون على دعم بايدن، لما وصفوه بـ "كارثة أخلاقية"، مؤكدين أنه يجب أن يكون لهذا الدعم عواقب في صندوق الاقتراع.
بينما،لا يزال آخرون ينظرون إلى التهديد الأكبر على أنه شيء آخر تماماً: "رئاسة ترامب أخرى"، وفق "واشنطن بوست".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ ولاية بنسلفانيا تعدّ واحدة من الولايات القليلة التي تشهد منافسة قوية، والتي يرى الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء أنها محورية للفوز بالرئاسة.
وذكّرت أنّه في عام 2020، فاز بايدن بالولاية بفارق يزيد قليلاً عن 80 ألف صوت، بما في ذلك نسبة 4 إلى 1 في فيلادلفيا ذات الكثافة السكانية من الأميركيين الأفارقة، لافتةً إلى وجود دلائل تشير إلى أن الائتلاف الذي انتخبه منقسم.
وفي 15 نيسان/أبريل الجاري، نشرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، استطلاعاً للرأي أظهر رغبة الديمقراطيين في أنّ يصبح الرئيس جو بايدن، أكثر صرامة مع "إسرائيل" بدلاً من قوله إنّه يضغط عليها بشدة.
ووفق الاستطلاع، فإنّ 33% من الناخبين الديمقراطيين، قالوا إن الرئيس "لم يكن صارماً بما فيه الكفاية تجاه إسرائيل خلال الصراع في غزة".