"معاريف": انتصر الإيرانيون قبل أن يطلقوا صواريخهم علينا

الإثنين 15 نيسان , 2024 09:47 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

اعتبرت الدكتورة في علم النفس الاجتماعي، وباحثة السلوك في عصر الديجيتال، ليراز مرغليت، في تعليق على الرد الإيراني على استهداف قنصليتها في دمشق، أن "انتصار إيران تحقق قبل الهجوم بوقت طويل".

ورأت أنّ انتصار إيران كان "في الجنون هنا، سواء في الجمهور أو في وسائل الإعلام، في الترقب المتوتر للرد الإيراني وفي التكهنات التي لا تنتهي، في إلغاء الأحداث التعليمية".

وفي مقال لها، نشر على صفحات الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أبدت مرغليت استغرابها من اعتبار جنرال سابق في سلاح الجو، أن "إيران فشلت وسيتعين عليها التفكير في كيفية النجاح أكثر في المرة المقبلة".

وقالت معلقةً بأنّ "خلاصة القول في الحدث برمته، هي أن إيران أرسلت رسالة واضحة، وهي: المسألة منتهية. كل هذه العملية كانت معروفة مسبقاً وكانت نتيجتها النهائية واضحة".

وتقول مرغليت: "لقد كانت قراءة الجنرال السابق للموقف، خاطئة لدرجة أنني اضطررت إلى أن أفرك عيني وأسأل نفسي عما إذا كان هؤلاء هم الأشخاص الذين نعتمد عليهم لتقدير الوضع".

وتضيف: "إيران لم تفشل، ومن هم هناك في الطرف الثاني ليسوا أشخاصاً مهلوسين... في الجانب الثاني يجلس أشخاص عقلانيون، عرفوا بالضبط ما الذي كانوا يفعلونه، كانت كل خطوة مخططة جيداً".

وتشدد ليراز مرغليت على أنّ رد إيران كان له في الأساس مغزى رمزي لكن في الخلاصة، "إيران لا تريد وغير معنية بفتح جبهة لا مع الولايات المتحدة ولا مع إسرائيل"، إذ تعمل إيران وفقاً للقواعد التي تمليها هي، "إنها تفعل ذلك بعقلانية مطلقة، ولا يبقى لنا إلا أن نتعلم من اللباقة التي تعمل بها".

وفي السياق، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الإثنين، أنّ ليلة الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق كانت "مهزلةً استراتيجيةً" بالنسبة للاحتلال.

وتحدّثت الصحيفة عن "فشل استراتيجي" مُنيت به "إسرائيل" بعد الرد الإيراني، وذلك نظراً لحقيقة أنّ "إسرائيل استُعبدت لأسبوعين، في إثر توتر يصيب بالشلل، بعد إقدامها على الاغتيال (وفي هذا إشارة إلى الترقب والقلق اللذين سادا في انتظار الرد، بعد التهديدات منذ مطلع هذا الشهر)".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ هجوم إيران ليلة 14 نيسان/أبريل 2024، كان الهجوم الأكثر تركيزاً وتنسيقاً من الذخائر الدقيقة (الصواريخ الموجّهة) في التاريخ الأمني العالمي.

وأشارت إلى أنّ الطائرات المسيّرة أُطلقت من مواقع كثيرة ومن مسافة بين 1000 إلى 1500 كلم. 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل