الثبات ـ دولي
أكدت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اتهام واشنطن "داعش خراسان" بهجوم "كروكوس" الإرهابي والدفع المستميت ببراءة نظام كييف، هدفه إبعاد الشكوك عن الولايات المتحدة نفسها.
وقالت زاخاروفا في تصريحها: "واشنطن تواصل الدفاع بشتى السبل عن أوكرانيا ونفي ضلوعها في الهجوم الإرهابي على مجمع "كروكوس" بضواحي موسكو، لإبعاد الشكوك عن الولايات المتحدة نفسها".
وذّكرت زاخاروفا بتصريحات سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، بأن خيوط الهجوم الإرهابي تقود إلى الاستخبارات الأوكرانية، الخاضعة بالكامل لسيطرة الأمريكيين.
وأضافت زاخاروفا أن "واشنطن لا يمكنها إلا أن تكون على علم بالأنشطة الإرهابية لأتباعها"، لأن هذه ليست المرة الأولى التي يطبق فيها الأمريكيون سياسة "المعايير المزدوجة" في مكافحة الإرهاب ويتصرفون وينفذون بأيدي الإرهابيين".
وذكّرت بأن "تنظيم "داعش" منتج أمريكي الصنع تم تخليقه أداة لتحقيق أهداف جيوسياسية أنانية وزعزعة استقرار مناطق مختلفة في العالم والحفاظ على فوضى مسيطر عليها كما في العراق وسوريا وأفغانستان والآن في أوكرانيا".
وشددت على أن "هدف الولايات المتحدة هو إحداث الفوضى من أجل امتصاص كل ما هو ممكن من موارد واقتصاد دولة معينة، ومن الناحية السياسية عدم السماح للدول والمناطق بالتطور والاستقرار والازدهار".
ووقع هجوم "كروكوس" مساء 22 مارس الماضي وأسفر عن مقتل 144 شخصا وجرح العشرات.
وسارعت الدول الغربية وواشنطن بعد نصف ساعة من الهجوم إلى توجيه أصابع الاتهام لتنظيم "داعش" الإرهابي والجزم ببراءة نظام كييف، في حين تشير تصريحات قادة أوكرانيا علنا إلى ضلوعهم في هذا الاعتداء.