الثبات ـ دولي

أبدى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، اليوم الخميس، امتعاضه وغضبه إزاء "الضربة" الإسرائيلية على قافلة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي/وورلد سنترال كيتشن"، وفق البنتاغون.

وطالب أوستن خلال اتصالٍ هاتفي أجراه مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، أمس الأربعاء، "إسرائيل" باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزّة، ولا سيما بعد الفشل المتكرر للتنسيق.

يأتي هذا في أعقاب عدوان إسرائيلي استهدف قافلة مساعدات إنسانية تابعة لمنظمة "وورلد سنترال كيتشن"، الأمر الذي أدّى إلى استشهاد سبعة من موظفي المنظمة في قطاع غزّة، هذا الأسبوع.

وذكر البنتاغون أنّ أوستن حثّ غالانت أيضاً، على إجراء تحقيق "سريع وشفاف" ونشر النتائج على العلن ومحاسبة المسؤولين.

كما أضاف أوستن أن هذه الأحداث التي وصفها بالتراجيدية، تُعزز القلق الأميركي من عملية إسرائيلية في رفح.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، أمس الأربعاء، تسليم جثامين الأجانب الستة من موظفي المنظمة، إلى الأمم المتحدة، ثم جرى نقلها إلى خارج قطاع غزة، عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر.

ودانت فصائل المقاومة الفلسطينية، استهداف فريق "المطبخ المركزي العالمي"، لافتةً إلى إصرار الاحتلال على سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين العزّل، وضد فرق الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية.

بدوره، وصف الاتحاد الأوروبي قتل "الجيش" الإسرائيلي لأعضاء فريق "المطبخ المركزي العالمي" في غزة بـ"الأمر المروع".

بايدن يتحدّث إلى نتنياهو

من جهةٍ أخرى، أفاد مسؤول أميركي أنّ الرئيس جو بايدن، سيجري محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، في أول اتصالٍ بينهما منذ الغارة الإسرائيلية التي استهدفت موظفي المنظمة الإغاثية.

ويأتي الاتصال بعد أن أعرب بايدن عن غضبه حيال مقتل ناشطين في  منظمة "وورلد سنترال كيتشن" ومقرّها الولايات المتحدة، قائلاً إنّه على "إسرائيل" بذل المزيد من الجهد لحماية عمال الإغاثة والمدنيين.

وكان نتنياهو قد أقرّ، الثلاثاء الماضي، بأنّ "الجيش" الإسرائيلي قتل "عن غير قصد" سبعة من عمال الإغاثة في غارة جوية على قطاع غزّة. ومن بين الضحايا مواطن أميركي كندي إلى جانب ثلاثة بريطانيين وبولندي وأسترالية.