الثبات ـ دولي
أكد الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أنّ محكمة العدل الدولية "وقفت جانباً في مواجهة أكبر إبادة جماعية تُبثّ على الهواء مباشرةً وعلى شبكات التواصل الاجتماعي"، مشدداً على أنّ "أخلاقياتها أصبحت موضع شك".
وأشار مادورو إلى أنّ المحكمة "لم تفعل شيئاً في هذه اللحظة التاريخية، من أجل حماية حق الشعب الفلسطيني"، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة جرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها "إسرائيل".
كذلك، ندّد بأداء "العدل الدولية" وغيرها من المؤسسات الدولية، مؤكداً أنّ هذه المنظمات "تُركت عاريةً"، وموضحاً أنّها "في خدمة القوى الإمبريالية".
وتساءل مادورو: "ألم يشاهد أحد كيف قتلوا 7 مبشّرين إنسانيين من الغرب (في إشارة إلى استهداف الاحتلال أعضاء من المطبخ المركزي العالمي)، في حين قال نتنياهو إنّ ذلك لم يكن متعمداً؟ وهل عمليات القتل الأخرى متعمدة؟ أم لم تروا كيف تم تدمير المستشفى الرئيسي الذي استغرق بناؤه عشرات السنين ("الشفاء")، حيث ظهرت مئات الجثث في كل طابق؟ أم أنّ لا أحد يتألم لفلسطين؟"
وإذ أعرب الرئيس الفنزويلي عن القلق العميق إزاء استشهاد عشرات الآلاف في قطاع غزة، وتدمير المستشفيات فيه من جانب الاحتلال الإسرائيلي، فإنّه شدد على أنّ بلاده "تشارك في النقاش العالمي وتطالب بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني".
"واشنطن تحضّر للتصعيد ضدّ كاراكاس في إيسيكيبو"
على صعيد آخر، أكد الرئيس الفنزويلي وجود معلومات تفيد بـ"إقامة قواعد ومراكز عسكرية سرية للقيادة الجنوبية في الجيش الأميركي، ولوكالة الاستخبارات المركزية، في إقليم إيسيكيبو الذي تديره غوايانا مؤقتاً".
وأوضح مادورو أنّ الهدف من ذلك هو التحضير لشنّ هجمات على سكان توميريمو وجنوبي وشرقي فنزويلا، إلى جانب الاستعداد للتصعيد ضدّ كاراكاس".
وأضاف أنّ رئيس غوايانا، عرفان علي، "لا يحكم"، معتبراً أنّ الحكم الفعلي هو "للقيادة الجنوبية والسي آي إيه، اللذين يسيطران على الكونغرس في غوايانا، وعلى الحزبين اللذين يشكّلان الحكومة وأغلبية المعارضة، وعلى الحكومة والدفاعات والشرطة".
وتابع: "أقول هذا بذكاء، وبجرأة وحماسة وطنية وتصميم، سنستعيد حقوقنا التاريخية في غويانا إسيكيبو عاجلاً وليس آجلاً، أقسم على ذلك!".