الثبات ـ إسلاميات
جاء في درس سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه "الثوابت النورانية" على قناة الثبات الفضائية الدعاء والابتهال في العشر الأواخر من شهر رمضان:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم، نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لنا في شهر رمضان، وأن يجعلنا جميعاً من السعداء العتقاء من النار.
إنّ الرحمة أوسع من المحبة؛ لهذا وصفت العشر الأوائل بعشر الرحمة، وهي بوابة الولوج في عشر المغفرة، وهذه المغفرة تباعدك عن النار، وفيها يكثر الدعاء والابتهال، فهي عشر القطاف، قطاف عشرين يوماً من العبادة الصادقة لله سبحانه وتعالى، وهنا تكثر وتزيد أعمال الخير، ومنها صلة الرحم وبر الوالدين والعمل بالأخلاق الحسنة، نكرم الناس وبالأخص الفقراء ونوقرهم ولا نشعرهم بالنقص أو الحاجة، ونقضي حوائجهم، امتثالاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه))، وقال صلى الله عليه وسلم في موضع آخر: ((من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة))، من قام للناس معروفاً أو مالاً أو مساعدة رد الله عنه بلاءاً، والواجب علينا أن نذكر دائماً بهذا الإطار، في المساجد والمجالس العلمية وفي بيوتنا وفي الأسواق وغيرها.
شهر رمضان شهر العبادات والطاعات، لهذا أنا ممن يحبذ اصطحاب الزوجة والأبناء إلى صلاة التراويح في المسجد؛ وهذا أفضل من أن تبقى محاطة بمسلسلات شاشاة التلفاز.
وعلينا أن نكثر في هذه الأيام المباركة من الدعاء والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى: اللهم بارك لنا في شهرنا هذا وبارك لنا في أيامنا هذه وبارك لنا في ليالينا هذه اللهم فرج عن هذه الأمة وارفع عنها هذه الغمة واجمع كلمتها ووحد صفها واحقن اللهم دماءها واحفظ ديارها يارب العالمين اللهم فرج عنا ما نحن فيه، واجعلنا من عتقاء سعداء شهر رمضان، واجعلنا من العاملين فيه لكي ترضى عنا يا أرحم الراحمين يا أكرم الأكرمين يا رجاء السائلين. أعنا فيه على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان وأعد لنا فلسطين والقدس الشريف وأعدنا إلى رشدنا يارب العالمين اجمع هذه الأمة على كتابك المنزل وعلى نبيك المرسل إنك على كل شيئ قدير وبالإجابة جدير.