الثبات ـ عربي
استشهد وأُصيب عددٌ من المدنيين والعسكريين، فجر اليوم الجمعة، من جرّاء عدوانٍ إسرائيلي استهدف عدداً من النقاط في ريف مدينة حلب، تزامن مع تنفيذ الجماعات الإرهابية المسلحة اعتداءً باستخدام طائراتٍ مُسيّرة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية عن وقوع اعتداءٍ جوي إسرائيلي من اتجاه أثريا جنوبي شرقي محافظة حلب، حوالى الساعة 1:45 بعد منتصف الليل، مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف حلب شمالي سوريا.
وكشفت الوزارة أنّ الاعتداء الإسرائيلي تزامن مع اعتداءٍ بالطائرات المُسيّرة، نفذته التنظيمات الإرهابية من إدلب وريف حلب الغربي.
وأكّدت أنّ العدوان أدّى إلى استشهاد وجرح عددٍ من المدنيين والعسكريين، ووقوع خسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة.
وكان مراسل الميادين أفاد، فور وقوع العدوان، بأنّ الدفاعات الجوية للجيش السوري تصدت لاعتداءٍ إسرائيلي في أجواء مدينة حلب.
يُذكر أنّ مدنيَّين سوريين أُصيبا من جرّاء عدوانٍ جوي إسرائيلي، أمس الخميس، نُفّذ من اتجاه الجولان المحتل، واستهدف مبنىً سكنياً في منطقة السيدة زينب، في ريف دمشق.
ومع تكرّر الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال أراضيها، تُشدّد الدولة السورية على أنّ السياسات العدوانية التي ينتهجها الاحتلال تُنذر بإشعال المنطقة، وتدفعها نحو تصعيدٍ شامل.
وفي سياقٍ متصل، كان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أكّد، خلال جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي في 21 آذار/مارس الجاري، أنّ "الضربات الإسرائيلية لسوريا يمكن أن تجرّ الجمهورية العربية السورية وجيرانها إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق".
وأضاف أنّ هذه الهجمات تشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة السورية، وللقواعد الأساسية للقانون الدولي، محذراً من عواقبها السلبية الخطيرة على الاستجابة الإنسانية في الوقت الملائم لوكالات الأمم المتحدة.
بدوره، شنّ مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحّاك، هجوماً على الدول التي تزعم حرصها على حقوق الإنسان، وتدعم في الوقت نفسه العدوان الإسرائيلي المتكرر على بلاده، قائلاً إنّ "العدوان الإسرائيلي يهدّد السلم والأمن، إقليمياً ودولياً".