الثبات ـ دولي
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ أكثر من من 130 برلمانياً بريطانياً وقّعوا رسالة موجّهة إلى وزير الخارجية ديفيد كاميرون، تدعوه للضغط فوراً على الحكومة لإيقاف مبيعات الأسلحة لـ"إسرائيل"، وتسلّط الضوء على الإجراءات التي اتخذتها دول أخرى، وآخرها كندا، التي أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستوقف جميع صادرات الأسلحة إلى "إسرائيل" في ظل العدوان على قطاع غزة والمستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وسلّطت الصحيفة البريطانية الضوء على الرسالة التي نشرت أجزاءً منها والتي نسّقتها النائبة العمالية زارا سلطانة، ووقّعها 107 نواب و27 من اللوردات، من بينهم وزير حزب العمال السابق لشؤون الشرق الأوسط بيتر هاين، وزعيم وستمنستر للحزب الوطني الأسكتلندي، ستيفن فلين، ووزير الظل السابق جيس فيليبس، وزعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين، ونظيرته المحافظة نوشينا مبارك.
ومن بين الموقّعين الآخرين أيضاً السكرتير الدائم السابق لوزارة الخارجية جون كير، ووزيرة العمل السابقة تيسا بلاكستون، لافتةّ إلى أنه أيضاً أيّد ما مجموعه 46 نائباً من حزب العمّال هذه الدعوة، وإلى حدّ ما الحزب الوطني الأسكتلندي بأكمله، وفق الصحيفة.
ووفق ما نشرته "الغارديان" تقول الرسالة إنّ "العمل كالمعتاد" بالنسبة لصادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل هو "أمر غير مقبول على الإطلاق".
وكشفت الرسالة أنّ "الأسلحة المصنوعة في المملكة المتحدة تُستخدم في غزة"، مشيرةً إلى تحقيق أجرته الأمم المتحدة مؤخراً خلُص إلى أنّ "طائرة مقاتلة من طراز (F-16) مصنوعة من أجزاءٍ بريطانية ربما كانت مسؤولة عن قصف الأطباء البريطانيين في غزة".
كما لفتت الرسالة أيضاً إلى أنه في تصعيدين سابقين للحرب في غزة، علّقت حكومات المملكة المتحدة مبيعات الأسلحة إلى "إسرائيل".
وجاء في رسالة اليوم أنه "أصبح حجم العنف الذي يرتكبه الجيش الإسرائيلي حالياً أكثر فتكاً إلى حدّ كبير، لكن حكومة المملكة المتحدة فشلت في التحرك".
من جهتها قالت النائبة العمالية سلطانة: "فيما يبدو أنّ الحكومة الإسرائيلية تتجاهل الآن قرار وقف إطلاق النار الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، فإنها أيضاً "تنتهك مرة أخرى القانون الدولي وتجعل من المستحيل تجاهل قضية وقف مبيعات الأسلحة".
وشددت سلطانة على أنه "يجب على حكومة المملكة المتحدة أن تدعم أخيراً حقوق الشعب الفلسطيني"، و"تستجيب لهذه الدعوة الصادرة عن 130 برلمانياً من مختلف الأحزاب، وتوقف فوراً مبيعات الأسلحة لإسرائيل".
ويخرج البريطانيون في تظاهرات حاشدة هي الأكبر في تاريخ بريطانيا، دعماً لفلسطين وتنديداً بـ"إسرائيل" وارتكاباتها في غزة.