الثبات ـ دولي

اعتبر زعيم التجمع السياسي الرئيسي للأحزاب اليسارية في الاتحاد الأوروبي، والتر باير، أنّ الوقت قد حان للتفاوض لإنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، مؤيّداً الدعوة التي وجّهها البابا فرنسيس لكييف لرفع "الراية البيضاء". 

وقال النمساوي والتر باير  (البالغ 70 عاماً)، والذي اختاره حزب اليسار الأوروبي الشهر الماضي مرشحاً له، لرئاسة المفوضية الأوروبية "أعتقد أن مساعدة الشعب الأوكراني تعني الآن بذل محاولات لإنهاء الحرب".

وفي مقابلة مشتركة، أمس الإثنين، مع "غرفة الأخبار الأوروبية" التي تضم عدّة وكالات أنباء بينها "فرانس برس"، لفت باير إلى أنّ جبهات النزاع المجمدة تتطلب مقاربة جديدة. 

وقال "أتمنى من الاتحاد الأوروبي (...) أن يبذل جهوداً دبلوماسية لبدء مفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار". 

وأضاف الرئيس السابق للحزب الشيوعي النمساوي "في هذا الصدد، أؤيد تماماً ما يقوله البابا فرنسيس. الآن حان الوقت لإنهاء الحرب، والآن حان الوقت للتفاوض ووقف القتل". 

وكان البابا قد حض في مقابلة أذيعت في وقتٍ سابق من هذا الشهر كييف على "رفع الراية البيضاء والتفاوض". 

وردت الحكومة الأوكرانية بغضب على هذه الدعوة، حتى عندما أوضح  الفاتيكان أنّ عبارة "الراية البيضاء" لا تعني الاستسلام بل وقف الأعمال الحربية. 

وحزب اليسار الأوروبي هو الأكبر بين تجمعين يساريين في البرلمان الأوروبي إلى جانب تكتل "الشعب الآن" الذي يضم في صفوفه حزب بوديموس الإسباني وحزب فرنسا الأبية. 

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن انتخابات حزيران/يونيو في دول التكتل الأوروبي الـ 27 ستشهد ارتفاع تمثيل الأحزاب اليمينية المتطرفة، هذا ويضم برلمان الاتحاد الأوروبي حالياً 705 مقاعد، ومن المقرر أن يرتفع العدد إلى 720 مقعداً بعد انتخابات 2024.

وخلال الشهر الفائتن أقرّت كييف بأنّ الجيش الأوكراني بات في وضع "صعب جداً" في مواجهة القوّات الروسيّة التي أشارت إلى أنها تشنّ هجمات في شرق أوكرانيا وجنوبها بعد سيطرتها على مدينة أفدييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية نهاية الأسبوع الماضي.