الثبات ـ دولي

أفاد موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني برفض الحكومة البريطانية الكشف عن أي معلومات بشأن ما إذا كانت قاعدتها في قبرص تُستخدم من جانب "الجيش" الاسرائيلي لتسهيل قصف غزة. 

ويأتي الحديث عن تواطؤ حكومة المملكة المتحدة في جرائم الحرب، بعد أن كشف مسؤولون بريطانيون مجهولون أن طائرات "F-35" الإسرائيلية، التي تقصف غزة، تمكنت من الوصول إلى القاعدة الجوية البريطانية المترامية الأطراف في قبرص، القريبة من القطاع.

وهذا ما دفع النائب كيني ماكاسكيل إلى سؤال وزارة الدفاع عما إذا كانت أي طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية من طراز F-35 هبطت في أكروتيري، قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني الشاسعة في قبرص، منذ الـ7 من أكتوبر 2023. فكان رد الوزارة بأنه "لأسباب أمنية تشغيلية وكسياسة عامة، لا تقدم وزارة الدفاع أي تعليق أو معلومات تتعلق بتحركات الطائرات العسكرية للدول الأجنبية، أو عملياتها".

وفي السياق، نشر موقع  "ميدل إيست آي" تحقيقاً، أجرته الأمم المتحدة، رجّح في نتيجته أن تكون أسلحة أو أجزاء منها، مصنعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، "استُخدمت لقصف أطباء بريطانيين عاملين لدى المنظمات الإغاثية البريطانية والأميركية في غزة، في كانون الثاني/يناير الماضي".

وقالت منظمة المساعدة الطبية للفلسطينيين ولجنة الإنقاذ الدولية أيضاً إن المسؤولين الإسرائيليين قدموا ستة تفسيرات متعددة بشأن سبب قصف المجمع السكني الذي يضم موظفيهما.

وخلص التحقيق الأممي إلى أن المجمع، الذي لم يكن قريباً من أي مبانٍ أخرى، تعرّض للقصف في الساعة السادسة صباحاً، يوم الـ18 من كانون الثاني/يناير، بقنبلة ذكية تزن 1000 رطل، أطلقتها طائرة من طراز أف-16.