رمضان في فكر الشيخ عبد الناصر جبري رضوان الله عليه ــ صلاة التراويح

الإثنين 11 آذار , 2024 10:58 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ــ إسلاميات

من أهم السنن في شهر رمضان المبارك، يسعى فيها المؤمن لأداء عبادة لا تكون إلا في رمضان، يراوح بها نفسه عن تكاسلها طيلة أيام السنة، لتقف بين يدي ربها لساعة أو ساعتين أو أكثر من ذلك على حسب همة المصلي، إلا أن الغريب في الأمر بعض النفوس اليوم تتوق إلى مشاهدة المسلسلات "الرمضانية"، الدراما العربية التي تختار وقت الصلاة لعرض الحلقة، لتجد الناس يصلون ما تيسير من التراويح مع تأفف وتضجر من الإمام أنه يطيل القراءة، وهذا كثير في زماننا، فالثمان ركعات تكون محشودة، لتقلّ بعدها إلى ثلاثين أو أربعين أو خمسين مصل في أحسن الظروف، بحجة أن الكل متعب ويريد أن يخلد إلى النوم من أجل عمل يوم الغد، وهذا جلل جلل. 

الواجب علينا كعبيد لله سبحانه وتعالى أن نصلي في هذا الشهر المبارك، شكراً لله سبحانه وتعالى على النعمة التي أعطانا إياها وبلغنا هذا الشهر الكريم؛ لنكون على قدر التكليف الإلهي، وهذا لا يكون بالأعذار الواهية التي لا تفي بتركك لصلاة التراويح، صحيح أنها ليست فريضة، ولكن الواجب هو واجب شكر واعتراف بالنعم. 

كان الشيخ عبد الناصر جبري رضوان الله عليه يحرص على طلاب العلم في كلية الدعوة الجامعية على قيام صلاة التراويح بأكملها، والتي تصلى بعشرين ركعة، وهذا في طيلة شهر رمضان المبارك، وبعدها نجلس مجلس ذكر لنصف ساعة، نقرأ بها ما تيسر من كتاب لغة أو فقه أو تفسير، وهذا من باب التربية السلوكية التي يجب علينا أن نحثّ الناس عليها، والتي يجب على الآباء أن يدربوا أبناءهم عليها، لتكون البيوت منارة علم وبركة وسرور في رمضان وغيره. 

شدوا الهمم ودربوا النفوس على العبادة اللائقة بكم كعبيد لله سبحانه وتعالى، فهو الرازق والمعطي، وله علينا جزيل الشكر والامتنان، وهذا لا يكون إلا بالذكر والعبادة.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل