الثبات ـ فلسطين

خرج الأكاديمي الفلسطيني “مصطفى البرغوثي” الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية عن هدوئه المعتاد ولقن محامياً أمريكياً درساً قاسياً أثناء استضافتهما في برنامج الإعلامي المعروف “بيرس مورغان”.

وظهر البرغوثي مع المحامي سيء السمعة “آلان ديرشوفيتز” وهو يخاطب مورغان بأنه لم يتفاجأ بأن يكون ضيفه ديرشويتز الذي يدافع عن الجيش الإسرائيلي القاتل وأضاف أنه استخدم شهرته للدفاع عن القتلة في المحاكم الأمريكية ، وهو معتاد على ذلك وفق قوله.

وأضاف البرغوثي أن المحامي الضيف اشتهر بدفاعه عن تجار الجنس مثل “ابستاين” وخاطبه:”إن ما تراه في غزة الآن هو إبادة جماعية تسببت بقتل نحو 12 ألف طفل وهؤلاء الأطفال ليسوا بعمر الـ 19 بل بعمر الخامسة والسادسة وبعمر الثالثة والثانية”.

وتابع السياسي الفلسطيني: “لاشيء في العالم يبرر أن يقتل 12،000 طفلاً فلسطينياً بسبب مقتل 30 طفلاً اسرائيلياً ، يجب أن تنظر إلى الأرقام الحقيقية”.

وأكمل الأكاديمي الفلسطيني أن 30 ألف من المدنيين الفلسطينيين استشهدوا وجرح نحو 72 ألف شخص بسبب العدوان الإسرائيلي.

اخرس ودعني أكمل

وبعدما قاطع المحامي الأمريكي البرغوثي وزعم أن عدد 30 ألفاً لا يقتصر على المدنيين فقط بل يشمل الجميع ويقصد المدنيين ومقاتلي حماس أي ما يشكل 4،5 في المئة من عدد السكان رد عليه السياسي الفلسطيني موبخاً: “أنتظر أنا لم أقاطعك لذلك اخرس ودعني أكمل”.

وجاء في رد البرغوثي على المحامي: “4،5% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو جرحوا لو حصل ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية لكنا نتحدث اليوم عن 12 مليون قتيل وجريح خلال أربعة أشهر فقط”.

وأردف متسائلاً : “هل هذا مقبول معظم الضحايا من المدنيين 70% منهم مدنيون”.

وقال البرغوثي إن الإبادة الجماعية للفلسطينيين لا تقتصر على قصفهم فقط بل إنهم يقتلون الفلسطينيين أيضاً بتجويعهم .

وأكد السياسي الفلسطيني أن ما يجري في غزة “حصار جائر يخنق نحو 50 ألف امرأة حامل لا يجدن مكاناً مناسباً للولادة و64 ألفاً من النساء المرضعات لا يستطعن تغذية أطفالهن فيما يتضور 700 ألف شخص الآن جوعاً لأن اسرائيل تمنع الحليب والطحين والطعام عن سكان مدينة غزة وشمال قطاع غزة”.

ووجه المحامي سيء الصيت سؤالاً للبرغوثي وكأنه لم يسمع ما قيل بالأدلة الدامغة: “هل تدين حركة حماس لاستخدامها –حسب زعمه- الأطفال والنساء دروعاً بشرية” ليرد البرغوثي أن حركة حماس لا تفعل ذلك وهذه الإدعاءات كذبة إنهم لا يختبئون خلف الأطفال.

وأضاف أن هذه الكذبة أنت فقط من يرددها، واستدرك : “إنها بروباغندا اسرائيلية اذا نظرت بعناية”.

وخاطب ديرشوفيتز: “أريدك أن تنظر إلى الحقائق” وقال :”بالنسبة لي فإن الطفلة اليهودية آنا فرانك التي قتلت على يد النازيين لا تختلف عن هند رجب وهي طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 6 سنوات حوصرت إلى جانب 6 من أفراد أسرتها في السيارة وقتلوا بعد استهداف للدبابات الإسرائيلية لهم وسط الصراخ وصيحات النجدة وبدلاً من مساعدتها أطلقوا النار على سيارات الإسعاف التي جاءت لاسعافها”.