الثبات ـ عربي
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة "قصي الضحاك"، أن «سورية تتابع جهودها في مكافحة الإرهاب وإنهاء التهديد الذي يمثله على السوريين، وتبذل قصارى جهدها لمواجهة التحديات المعيشية لمواطنيها والناجمة عن الإجراءات القسرية الغربية غير الشرعية، مجدداً تأكيد سورية على مواصلة تعاونها مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون بصفته ميسراً للعملية السياسية التي يملكها ويقودها السوريون بأنفسهم، ويجب أن تتم من دون أي تدخل خارجي.
وقال قصي الضحاك خلال جلسة لمجلس الأمن حول الشأن السياسي والإنساني في سورية أمس الثلاثاء في بيان نشرته صحيفة «الوطن» السورية: «ان العالم بأسره يشهد لليوم الـ 144 جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، فيما يقف مجلس الأمن عاجزاً مشلولاً جراء قيام دولة واحدة هي الولايات المتحدة بمنعه من النهوض بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن في منطقتنا».
وأضاف مندوب سورية اننا استمعنا لإحاطة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون وأجدد تأكيد سورية على مواصلة تعاونها معه بصفته ميسراً للعملية السياسية التي يملكها ويقودها السوريون بأنفسهم، ويجب أن تتم من دون أي تدخل خارجي، ونتطلع إلى زيارته لدمشق الشهر القادم».
ولفت الضحاك إلى أن سورية تتابع جهودها في مكافحة الإرهاب وإنهاء التهديد الذي يمثله على شعبها، وتبذل في الوقت ذاته قصارى جهدها لمواجهة التحديات المعيشية لمواطنيها، والناجمة بشكل أساسي عن الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية على الشعب السوري.
وشدد الضحاك على مواصلة سورية تعاونها الجاد والبناء مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ومع غيرها من الشركاء في العمل الإنساني، لدعم الارتقاء بالوضع الإنساني لشعبها وتعزيز صموده وسبل معيشته، بما في ذلك من خلال التركيز على مشاريع التعافي المبكر.
وجدد الضحاك مطالبة سورية للأمم المتحدة بضرورة تطبيق آلية رقابة فاعلة تضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، وإدانتها أولئك الذين يتجاهلون استيلاء تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي على تلك المساعدات الإنسانية، وحرفها عن وجهتها وحرمان المدنيين منها، مشدداً على ضرورة مراجعة هيكل العمل الإنساني الخاص بكل سورية، وعدم إضاعة المزيد من الموارد في تمويل مكاتب غير ضرورية، وأهمية استعادة الأمم المتحدة في سورية لدورها وولايتها كاملة.
وبين الضحاك أن مواصلة الدول الغربية فرض الإجراءات القسرية الأحادية، ونهب واشنطن الممنهج لثروات سورية ومواردها الاقتصادية، واستمرار الوجود العسكري غير الشرعي للقوات الأميركية والتركية، واستهداف الجانب التركي لمحطة مياه علوك وعدم السماح للأمم المتحدة بإصلاحها، والذي تسبب بحرمان أهلنا في محافظة الحسكة من المياه النقية، وكذلك الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المنشآت المدنية، حدت جميعها من زيادة معدلات العودة الطوعية للاجئين، وعرقلت اضطلاع الأمم المتحدة بولايتها الإنسانية والتنموية في سورية.
وأكد الضحاك أن سورية تؤمن بأن الحوار البناء هو الأساس في العلاقات الدولية، وبأن بناء العلاقات الودية بين الدول يعتمد على الاحترام الكامل لسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ولهذا فإن يد سورية ممدودة لكل من يريد الخير لها ولشعبها، وهي لن تألو جهداً لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها، وإنهاء معاناة شعبها، وإعادة بناء منجزاتها التنموية.
ورداً على المندوب الأميركي قال الضحاك: مزاعم واتهامات لا أساس لها من الصحة تضمنها بيان ممثل الولايات المتحدة ونؤكد على أن معالجة أوضاع من تبقى في مخيم الركبان تستلزم إنهاء الاحتلال الأميركي لمنطقة التنف ووقف ما تقدمه قوات الاحتلال من تدريب ورعاية للتنظيمات الإرهابية التي تنشط في تلك المنطقة، مطالباً إياه بوقف اعتداءات بلاده وربيبتها إسرائيل على سورية وإنهاء احتلالهما للأراضي السورية ووقف رعايتهما ودعمهما للتنظيمات الإرهابية.
وأضاف الضحاك: إن الاتجار بالمخدرات كغيره من ممارسات الاتجار غير الشرعية والنهب الممنهج وتهريب النفط والآثار وغيرهما من الثروات السورية، وهذه كلها جرائم تتم من قبل قوات الاحتلال الأميركي وأدواته من التنظيمات الإرهابية والميليشيات العميلة، فيما تبذل سورية قصارى جهدها بالتعاون مع دول الجوار للتصدي للاتجار بالمخدرات ومكافحته وحققت إنجازات مهمة في هذا الإطار.