الثبات ـ عربي
وجّه جزائريون عالقون في غزة نداءً إلى مسؤولي بلادهم من أجل التحرك لإجلائهم من القطاع وإعادتهم إلى أراضي بلادهم ، مستنكرين "تأخرهم" في الاستجابة إلى نداءاتهم المتكررة.
ونظم عدد من الأسر الجزائرية المقيمة في القطاع وقفة تطالب السلطات الجزائرية والمصرية بإجلائهم من القطاع، على غرار مجموعة من الأشخاص الذين يحملون جنسيات دول عديدة، كما تلوا بياناً يسلط الضوء على الوضعية الصعبة التي يعيشونها في خيام النزوح جنوبي القطاع.
في تصريح نقلته قناة "الجزيرة" الفضائية، عبرت طبيبة جزائرية مقيمة في غزة، عن استيائها من عدم استجابة سلطات بلادها نداءاتهم المتكررة من أجل مساعدتهم على مغادرة القطاع، كما بعثت رسالة خاصة لرئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون.
وقالت الطبيبة الجزائرية: "كيف جاءكم الصبر وصابرون علينا، الناس كلها خرجت، لم يبقَ إلا الجزائريين الذين لم يخرجوا".
ووجّهت الطبيبة الجزائرية، التي قالت إن شقيقها لواء في الجيش، رسالة إلى الرئيس الجزائري قالت فيها: "رئيس بلادنا لازم تخرجنا، نترجاك عند الله شايف كل شي، حتى الجالية التونسية خرجت، 10 عائلات خرجوا، ونحن 1300 شخص، مش عارفة كيف أعبر".
وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 143 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان. وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس الاحد ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 29692 شهيدا و69879 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.