الثبات ـ إسلاميات
أيام مباركة تتجلى في الرحمات، وتكثر فيها الخيرات، وتستجاب فيها الدعوات، وترفع فيها المَظلمات، وتقبل فيها الصدقات، وتزاد فيه الحسنات، وتقال بها الزلات، نعم! إنها أيام شعبان، كيف لا؟ ونحن على مقربة من ليلة النصف من شعبان، والتي جاء في الأثر عن فضل هذه الليلة، وفضل ذلك اليوم، فقد روي عنه ــ صلى الله عليه وسلم ــ ما رواه سيدنا علي ــ رضي الله عنه ـــ: عن النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ قال: ((إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا يومها فإن الله تبارك وتعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر فأغفر له ألا من مسترزق فأرزقه ألا من مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر)) رواه ابن ماجه.
وخرج ابن ماجه من حديث أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن الله ليطلع ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن)).
وخرج الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إن الله ليطلع إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا اثنين: مشاحن، وقاتل نفس)). وخرجه ابن حبان في «صحيحه» من حديث معاذ مرفوعا.
والأحاديث كثيرة في هذا المضمون، وهي دليل على القيام بالأعمال المستحبة، كالصيام وقيام الليل ودفع الصدقات، وليلة النصف من شعبان لهذا العام ــ 1445هــ ــ تبدأ من منتصف ليل السبت (بعد غد)، فأكثروا من القيام والذكر والدعاء، فهي ساعات استجابة والدعاء فيه مستحب.