الثبات ـ عربي
واجه وزير الخارجية المصري سامح شكري انتقادات واسعة وصلت حد المطالبة بإقالته، بسبب تصريحاته التي قال فيها إن حركة المقاومة الاسلامية حماس "خارج الإجماع الفلسطيني" حسب تعبیره.
وقال شكري خلال جلسة نقاش ، اول أمس ، حول السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ضمن أعمال مؤتمر ميونخ للأمن، إن "حركة حماس خارج الأغلبية المقبولة من الشعب الفلسطيني، وتمارس العنف ولا تعترف بإسرائيل" حسب زعمه، ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وإنه يجب محاسبة كل من عمل على تعزيز قوة حماس وتمويلها في قطاع غزة.
الكاتب مصطفى السيد، طالب بإقالة وزير الخارجية المصري، وكتب على صفحته: تصريح فضيحة يدين من عزز قوة حماس، الإقالة أقل ما يجب. وأضاف: يجب محاسبة من عزز قوة الكيان المجرم مرتكب المذابح وليس من عزز قوة الواقعين تحت الاحتلال باسم من تتكلم يا سامح يا شكري، باسم مصر أم باسم الكيان المجرم.
وانتقد علاء الخيام رئيس حزب الدستور السابق، تصريحات شكري، واصفا إياها بأنها مخزية ومعيبة. وكتب على صفحته على الفيسبوك: تصريح شكري لا يمثل سوى النظام فقط، مؤكدا أنه الوزير الأكثر فشلا في تاريخ الدبلوماسية المصرية، ولكنه مناسب لتلك المرحلة السيئة في تاريخ مصر الحديث. وزاد: شكري لا يمثل الشعب المصري المؤمن بحق حركات التحرر الوطني والمقاومة الفلسطينية في العمل من أجل تحرير وطنهم من الاحتلال، كما أن هذا هو نص ميثاق الأمم المتحدة، والمتعارف عليه في القوانين الدولية، لم أنس يوما أنه دخل بيت نتنياهو لمشاهدة مباراة نهائي كاس أوروبا عام 2016. وتساءل الخيام: كيف نكون وسيطا عادلا في أزمة غزة، وهذا معبر عن الموقف الرسمي لمصر تجاه القضية الفلسطينية والحرب الحالية، وكيف أكون مسؤولا عن إدخال المساعدات، وأنا أرى أن المقاومة جريمة.
وكتب خالد سامي على صفحته على موقع “اكس”: سامح شكري وزير خارجية مصر الذي من المفترض أن يتحدث باسم مصر خرج ليطالب بمحاسبة من قام بتمويل حركة حماس بدل المطالبة بمحاسبة من قتل الأطفال والنساء وتركهم بدون طعام ولا شراب وتسبب في تهجير أكثر من 2 مليون إنسان وتركهم بدون أي شيء يسمح حتى بالبقاء قيد الحياة. وأضاف: أنتم تضاعفون الحزن في المشهد، فلا يكفيكم حزننا على أشقائنا في فلسطين، تطلقون تصريحات تظهر حجم عجزنا.
الدكتور أحمد عطوان تساءل: لماذا لا يتم إقالة سامح شكري وكتب على صفحته على “أكس”: ما تحدث به وزير الخارجية المصري في مؤتمر ميونخ للأمن أمام الصحافة العالمية بسب وطعن واتهام حماس بالعنف والإرهاب ورفض الشعب الفلسطيني لها ودعوته لمحاسبة الداعمين لها لا يمكن تفسيره إلا من خلال مسارين، الأول إما أن يكون رأيا شخصيا حاقدا وناقما على المقاومة الفلسطينية ويكشف عن صهيونيته الشخصية وبالتالي لا يصلح للتمثيل الدبلوماسي لمصر، وتمثيلها في المحافل الدولية ويجب إقالته فورا.
وأضاف: أما المسار الثاني، فأن تكون هذه وجهة النظر الرسمية وإعلان صهينة النظام المصري التي يخفيها وقد فضحهم شكري، وكشف قناعهم الكاذب وأسقط ورقة التوت عن عوراتهم وعمالتهم وأظهر للمصريين والعالم العربي والإسلامي حقيقتهم وبالتالي يجب اقالته فورا لغبائه الفاضح لمحاولة نفي خيانتهم وتجميل صورتهم.
وزاد: في كلا الأمرين كان يجب إقالة سامح شكري فورا والتبرؤ من صهيونيته وغبائه وحماقته، ولا يعني استمراره في منصبه بعد هذه الاعترافات الصهيونية سوى أن النظام الحالي بات يجاهر بصهيونيته وانحيازه لإسرائيل ودعم العدوان والإبادة الجماعية ومحاربة المقاومة الفلسطينية.