تأهب فإن رمضان على الأبواب

الجمعة 16 شباط , 2024 10:40 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ـ إسلاميات

نوم عميق في واد سحيق ينامه المسلم من وقت انقضاء رمضان إلى بزوغ فجر، وها هو اليوم على بعد أيام قليلة، نرقبه ليحط رحاله بيننا، إلا أننا نحتاج إلى تحضير، وهذا واجب لاستقبال شهر كريم، فما علينا أن نفعل كي نسحن استقباله وندركه قبل أن يغادرنا؟

شهر شعبان شهر صيام النوافل، والتي يعتاد فيها المسلم على الصيام والصبر على الحياة العملية التي يلازمها كل يوم، وهذا ما لابد منه الآن، كي لا يعصب أو يضطرب ثم يفطر فيما بعد، وهذا ديدن الكثيرين في مجتمعنا للأسف الشديد، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان، وقد روي عنه: عن عائشة رضي الله عنها قالت: ((كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان)). رواه البخاري برقم (1833) ومسلم برقم (1956)، وفي رواية لمسلم برقم (1957): كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا.

شهر شعبان شهر قيام الليل، والذي يعتاد فيه المسلم على صلاة التراويح، ونستغرب اليوم الحديث الرائج بين المؤمنين عن عدد الركعات في صلاة التراويح، وكأنّ الأمر رفع عتب، ثلاثون يوماً لا نستطيع فيها أن نحسن العبادة!

شهر شعبان شهر الصدقات والحسنات والبركات، نفتش فيه على الفقراء والمساكين المحتاجين المتعففين، الذين لا يسمع أنينهم وشكواهم إلا الله سبحانه وتعالى، وبالأخص في ظل الظروف الصعبة التي تمر بالبلاد العربية والإسلامية، فاسأل عنهم وأمن لهم قوت يومهم تسعد أنت وهم.

تأهب فإن رمضان على الأبواب


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل