الثبات ـ عربي
حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من أنّ التصرفات الإسرائيلية الحالية "تهدّد الاتفاقيات المشتركة الموقعة بين إسرائيل والدول العربية"، خاصةً مع بلدان مثل مصر والأردن.
وقال أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، في جلسة على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي، إنّ "إسرائيل بتصرفاتها الحالية أصبحت تهدّد استمرارية الاتفاقات التي وقعت معها خاصة مع دول مثل مصر والأردن".
وأضاف أنّه يجب على الولايات المتحدة "أن تأمر إسرائيل بالتوقف عن سياساتها الحالية في غزة وإلا سيلتهب الشرق الأوسط بشكل غير مسبوق".
كذلك، لفت إلى أن التفكير الإسرائيلي في فرض نقل الفلسطينيين خارج أراضيهم سواء في غزة أو الضفة الغربية، وبالتالي إخلاء هذه الساحة للإسرائيليين "هذا معناه لألف عام قادمة وبالتالي عليهم أن يعقلوا وأن يتراجعوا عن هذه السياسات".
هذا وأكدت مصر قبل يومين رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بشأن اعتزام قوات الاحتلال شن عملية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وحذّرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
واعتبرت القاهرة أنّ استهداف رفح، واستمرار انتهاج "إسرائيل" لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، يُعدّ بمثابة "إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ذات الصلة".
يُشار إلى أنّ السعودية والأردن، كانتا قد حذرتا من "تداعياتٍ بالغة الخطورة" لاقتحام القوات الإسرائيلية مدينة رفح، فيما أكدت صنعاء أنّ أي عملية إسرائيلية في رفح، سيقابلها تصعيد في عمليات اليمن.