الثبات ـ عربي
كشفت ثلاثة مصادر لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، أن السعودية ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من "إسرائيل" بإقامة دولة فلسطينية، من أجل إبرام اتفاقية دفاعية مع واشنطن، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.
ومن أجل خلق مساحة للمناورة في المحادثات حول الاعتراف بـ"إسرائيل"، وإعادة الاتفاق الأميركي إلى مساره، أخبر المسؤولون السعوديون نظراءهم الأميركيين، وفقاً لـ"رويترز"، أنّ الرياض لن تصر على أن تتخذ "إسرائيل" خطوات ملموسة لإنشاء دولة فلسطينية.
وأضافت المصادر لـ"رويترز": "ستقبل بدلاً من ذلك، بالتزام سياسي لإقامة دولة فلسطينية ضمن سياسة حل الدولتين".
كذلك، قال أحد المصادر الإقليمية لـ"رويترز"، إنّ المسؤولين السعوديين، حثوا واشنطن سراً على الضغط على "إسرائيل"، لإنهاء حرب غزة، والالتزام "بأفق سياسي" للدولة الفلسطينية، قائلين إن الرياض ستقوم بعد ذلك، بتطبيع العلاقات والمساعدة في تمويل إعادة إعمار غزة.
كما أكد أحد المصادر الإقليمية البارزة "المطلعة على التفكير السعودي"، بحسب "رويترز" أنّ التطبيع يتطلب التزاماً حقيقياً، إن لم يكن قانونياً، "فعلى الأقل سياسياً، من الإسرائيليين بأنهم منفتحون على حل الدولتين".
وقال المصدر: "إذا أوقفت إسرائيل هجومها العسكري على غزة، أو على الأقل أعلنت وقف إطلاق النار، فسيسهل ذلك على السعودية المضي قدماً في الصفقة".
ومنذ يومين، استأنفت السعودية المحادثات مع الولايات المتحدة، بشأن إقامة "علاقات دفاعية" أوثق، بعد توقفها عقب أحداث 7 أكتوبر 2023، بحسب ما أفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، نقلاً عن مصادر.
وقبل أسبوعين، أكّدت السفيرة السعودية لدى واشنطن، ريما بنت بندر آل سعود، أنّ بلادها غير قادرة على مواصلة المباحثات بشأن اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
يُشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تضغط على السعودية من أجل إبرام صفقة تطبيع. في المقابل، يضع ولي العهد السعودي شروطاً لإتمامها، من بينها "الحصول على ضمانات أمنية من واشنطن والمساعدة على تطوير برنامج نووي مدني".