كيف رفعت صنعاء نسبة التضخم في أميركا؟

الأربعاء 31 كانون الثاني , 2024 10:32 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

في مقايسات مئات الأمريكيين الاقتصادية والمالية اليوم تأثير مباشر للمعركة التي تجري على البحر الأحمر في مخاوف ارتفاع نسبة التضخم مجددا حيث الأجواء مماثلة لأجواء فيروس كورونا فيما يتعلق بالمستلزمات غير الأساسية على الأقل.

ويؤكد أحد المختصين بحسب "راي اليوم" على أن ما تفعله القوات المسلحة اليمنية على سواحل البحر الأحمر أصبح قضية رأي عام متدحرجة في عمق النقاشات الاقتصادية الأمريكية.

وقد بدأ مسؤولون كبار يتحدثون عن خسائر بمليارات الدولارات في قطاعات التجارة الدولية بسبب نقص وتاثر سلاسل التزويد في قطاع النقل البحري جراء احداث اليمن واخفاق البنتاغون في إخضاع صنعاء لأن الولايات المتحدة عموما تريد ضبط ايقاعها ومنع عمليات عسكرية واسعة ضد اليمن يمكن أن تخلط كل الأوراق.

المستلزمات الأساسية للمواطنيين الامريكيين لم تتأثر بأحداث البحر الأحمر لكن سلاسل التزويد والمستلزمات الكمالية هي التي تأثرت ومع توسع وانتشار التسوق عبر الشبكة الإلكترونية أصبح توريد قطعة اثاث مستوردة مثلا من أي مكان بالعالم يحتاج لفترة لا تقل عن 3 أشهر.

لذلك وبصورة نادرة دخلت عمليات البحر الاحمر في عمق نقاشات الأمريكيين من كبار المسئولين والاقتصاديين ورموز قطاعات النقل التجارية الدولية بالاضافة الى لجان الكونجرس المختصة فيما تعقد اجتماعات مكثفة استشارية الطابع بين جنرالات القيادة الوسطى والبنتاغون في محاولة لتلمس اقل الطرق كلفة في انهاء الوضع المتازم قرب شواطئ اليمن.

مسألة صنعاء بدأت ترهق الإدارة الأمريكية وتسبّب لها الصداع والعسكرين في الاجتماعات المغلقة يعبرون عن خشيتهم من حرب خشنة وعدم وجود تحالف حقيقي معهم في المياه وخشية العسكريين الأكبر كما يرد من تسريبات اجتماعات واشنطن تتمثل في ان القطع البحرية الامريكية والبريطانية والفرنسية في مدى القصف للصواريخ البالستية اليمنية بالرغم من كل أنظمة الرادار والدفاع الجوي.

وتصل واشنطن رسائل من حلفاء أساسيين لها يعبرون عن الخشية من عودة الصراع في عمق أزمة يمنية مجددا وقد وصلت فعلا رسائل من هذا الصنف من جانب السعودية ولا تبدو الإمارات مستعدة حتى لخيار عودة التأزيم العسكري في اليمن فيما ترسل البحرين ما يفيد أن رغبتها في السيطرة على الصراع مع صنعاء هي الطاغية.

هذا واكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله في اليمن محمد البخيتي، قبل أيام أن "العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني ستستمر حتى وقف العدوان على غزة".

وأضاف البخيتي في حديث متلفز: "السفن الحربية والتجارية لأميركا وبريطانيا أصبحت هدفًا مشروعًا لليمن بعد العدوان عليه".

وفيما تمنّى "أن تكون المعركة مباشرة بيننا وبين الأميركيين"، قال البخيتي "إنزال القوات الأميركية والبريطانية البرية على أرض اليمن سيكون أمرًا جيدًا لنا لأن أهدافنا ستتوسع"، وأوضح أن "إنزال قوات برية أميركية وبريطانية في اليمن سيستفز الشعب اليمني كله وتتوحد مواقفه ضد العدوان".

وبينما أكد "إصابة إحدى السفن الحربية البريطانية إصابة مباشرة قرب السفينة الأميركية التي استُهدفت"، شدد البخيتي على أن "المطلوب من الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني وقف العدوان على غزة حتى يقف استهداف سفنهم".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل