الثبات ـ فلسطين

أكّدت وسائل إعلام العدو  عدم رغبة عشرات الآلاف من المستوطنين، الذين جرى إخلاؤهم من مستوطنات "غلاف قطاع غزة"، في العودة مجدداً إليها، مع استمرار المقاومة الفلسطينية في القطاع بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه المستوطنات.

وقالت إحدى قاطني مستوطنة "سديروت" في مقابلة مع "القناة 13 الإسرائيلية"، إنّهم "لن يعودوا إلى سديروت في الوضع الحالي"، مبينةً أنّ هذا القرار "ليس فقط بسبب تهديد الصواريخ، بل لأن لا أحد يعرف إذا ما كان الفلسطينيون من غزة يستطيعون الوصول إلينا، لا أحد يعرف إلى أين تصل أنفاقهم".

وتابعت بالقول: "أنا أعيش منذ سنوات في "سديروت" ولا أستطيع أن أحصي المرات التي قالوا لنا فيها إنّ حماس مردوعة". 

فيما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى أنّ "هناك صعوبة تواجهها الحكومة في إقناع سكان المستوطنات بالعودة إليها مرّة أخرى منذ الهجوم الذي شنّته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة، شمالي القطاع، في 7 أكتوبر 2023".

هذا وأشار الإعلام الإسرائيلي قبل أيام، إلى أنّ الحرب الدائرة أدّت إلى  تضرّر 1700 منزل في "غلاف غزّة" وأنّ هذا سيكلّف ما لا يقل عن 2 مليار شيكل (نحو 550 مليون دولار).

فيما قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنّ "عودة المستوطنين إلى مستوطنات غلاف غزة ليست ممكنة قبل تحقيق النصر على حماس".

إلا أنّ صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قالت إنّ ترسانة حماس من الصواريخ تبيّن أنّها أكبر من تقديرات "الجيش" الإسرائيلي السابقة، وتضيف أنّ هذا الأمر يثير تساؤلات بين الإسرائيليين.

وفي هذا الشأن أيضاً، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنّ حماس، ومن خلال إطلاقها الصواريخ، ذكّرت "إسرائيل" بأنّ الحرب لم تنتهِ بعد.