الثبات ـ فلسطين

أعلنت كتائب القسام إطلاقها صواريخ على المدن المحتلة من مناطق تتواجد فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ودوّت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة وضواحي تل أبيب.

هنا حيث يتواجد الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، انطلقت صواريخ القسام نحو المدن المحتلة، والصواريخ من طراز ام خمسة وسبعين، وعلى الفور دوت صافرات الانذار في أسدود، وأكد قيادي في القسام ان الصواريخ خرجت من أماكن توجد في قوات الاحتلال، ما يظهر ضعف سيطرة الجيش الاسرائيلي في القطاع وان الارض تمسكها وتتحكم بها المقاومة الفلسطينية فقط.

صافرات الانذار دوت ايضا في ضواحي تل ابيب الجنوبي ما يؤكد ان الصواريخ وصلت اليها ايضا. القسام اعلنت قصفها حشود قوات الاحتلال المتوغلة في مخيم البريج وسط قطاع غزة بقذائف هاون، بالاضافة الى قصفها تجمعاتهم في خانيونس. في وقت عرضت فيه سرايا القدس مشاهد من العملية المشتركة التي نفذتها كتائب الأقصى لقصف تجمع آليات وجنود العدو في محاور التقدم وسط خانيونس.

القسام اعلنت ان مقاوميها قاموا باستهداف قوة اسرائيلية راجلة بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعوها بين قتيل وجريح جنوب مدينة خانيونس، بالاضافة الى تمكنهم من استهداف دبابة والاشتباك مع قوة صهيونية خاصة بالأسلحة الرشاشة في خانيونس ايضا. وهذا المشهد يظهر شجاعة المقاوم الفلسطيني، وخوف الجندي الاسرائيلي، فالاول يظهر من العدم وبدون درع واق او اي وسيلة من وسائل الحماية، فيقوم بالعراء باستهداف الدبابة التي يبعد عنها امتاراً قليلة ويدمرها، وفي مشهد اخر لالتحام المقاوم مع الدبابة الاسرائيلي بدون اي خوف، ويضع عليها عبوة العمل الفدائي ثم يدمرها، وتظهر المشاهد ان الدبابة كان يوجد فيها جنود والمقاوم لم يخف منهم وتقدم.

جيش الاحتلال بفعل عمليات المقاومة بدأ بالانسحاب من عدة مناطق في قطاع غزة ابرزها بلدة المصدر شرق دير البلح، ومن منطقة مدخل شارع مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة نفسها ومخيم النصيرات وسط القطاع. وخلف الاحتلال دمارا كبيرا في المناطق التي انسحب منها، ودمر مئات المنازل تدميرا كاملا، إضافة الی عمليات التجريف الواسعة التي نفذتها الجرافات في الطرقات الرئيسية للمناطق التي كانت تتوغل فيها. في وقت اكدت فيه وحدة الإنقاذ الإسرائيلية في الجيش، انها تواصل نقل الجنود الجرحى من معارك وسط قطاع غزة، ما يؤكد ان جيش الاحتلال قد تكبد خسائر كبيرة فيها.