الثبات ـ عربي
أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية، محمد البخيتي، أنّ الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا "أخطأتا في شنّ الحرب على اليمن، ولم تستفيدا من تجاربهما السابقة".
وإذ أشار البخيتي إلى أنّ واشنطن ولندن، "بلا شك، نادمتان اليوم على الحماقات السابقة" (في إشارة إلى دفعهما إلى العدوان على اليمن عامي 2004 و2015)، شدّد على أنّهما "ستدركان عما قريب أنّ العدوان المباشر على اليمن كان أكبر حماقة في تاريخهما".
بدوره، جدّد عضو المكتب السياسي لـ"أنصار الله"، فضل أبو طالب، تأكيد صنعاء أنّ العدوان الأميركي - البريطاني "لن يبقى من دون رد"، محمّلاً "دول العدوان نتائجه وتداعياته".
وأوضح أبو طالب أنّ هذا العدوان جاء "على خلفية الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان الإسرائيلي"، مؤكداً أنّ ما أقدمت عليه واشنطن ولندن "لن يحقق أي نتيجة، ولن يثني الشعب اليمني عن مواصلة دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني".
وسبق أن أكد نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء، حسين العزي، أنّ على الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا "الاستعداد من أجل دفع الثمن باهظاً، وتحمّل العواقب الوخيمة كافةً لعدوانهما السافر".
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا شنّتا، فجر الجمعة، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، بالإضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة، وفق ما أوردته وكالة "سبأ" الرسمية اليمنية.
وتجدّدت الغارات الأميركية - البريطانية، مستهدفةً منطقة طخية في صعدة شمالي اليمن، ومديرية باجل في الحديدة غرباً، بحسب ما نقل مراسل الميادين، في ظل تواصل تحليق المقاتلات الأميركية والبريطانية في أجواء محافظتي الحديدة وصعدة.
في السياق، نقلت شبكة "أن بي سي" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الجيشين الأميركي والبريطاني "وجّها ضربات ضد أهداف في مواقع متعددة في اليمن، بواسطة طائرات مقاتلة وصواريخ توماهوك كروز، أطلقت من سفن البحرية".
بالإضافة إلى ذلك، نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤول أميركي دفاعي أنّ "الولايات المتحدة وبريطانيا نفّذتا ضربات ضد أهداف في اليمن، بدعم من أستراليا وهولندا والبحرين وكندا".
يُذكر أنّ صنعاء أكدت أنّها "على استعداد كبير لأي عدوان أميركي - بريطاني"، وذلك في أعقاب التقارير التي تحدّثت عن العدوان المتوقّع عليها من جانب واشنطن ولندن.
وسبق أن حذّر قائد "أنصار الله"، السيد عبد الملك الحوثي، من أنّ "أي اعتداء أميركي على اليمن لن يبقى من دون رد"، مؤكداً أنّ صنعاء "جاهزة لأي مواجهة مباشرة مع واشنطن".
كما أمل السيد الحوثي، في الكلمة التي ألقاها الخميس، من الدول العربية والإسلامية "ألا تتورط في العدوان ضدّ اليمن أبداً، وأن تترك الأميركيين والبريطانيين يتورطون وحدهم".