الثبات ـ فلسطين

ارتقى 4 شهداء فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب آخرون، في بلدة عزون شرقي قلقيلية بالضفة الغربية، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية، صباح اليوم الثلاثاء. 

ونعت كتائب شهداء الأقصى - مجموعات ليوث المجد، الشهداء إياد شبيطة، وقصي عدوان، ووليد رضوان، ومحمد رضوان. 

جاء ذلك في إثر اندلاع اشتباكات ومواجهات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي شنّت اقتحاماً واسعاً في قلقيلية، وألقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين.

وخلال الاقتحام نفذ الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات، وحاصر الجنود الإسرائيليون مبنى سكني، في منطقة الصفحة غربي بلدة عزون، واختطفوا عدداً من الشبان الذين لم يعرف مصيرهم.

في المقابل، تصدّت المقاومة الفلسطينية للاقتحام، وقد أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها تصدوا لقوات وآليات الاحتلال بالاشتباكات والعبوات الناسفة في الكمائن التي استدرجوها إليها في عزون. 

وفي بيانٍ مقتضب منفصل، أكدت أن مجاهديها تصدوا للقوات الاسرائيلية المقتحمة للمدينة، بصليات من الرصاص والأكواع محلية الصنع في أكثر من محور.

وأضافت، أنهم خاصوا اشتباكات عنيفة، وأكدت إصابة جنديّ إسرائيلي، اعترفت بإصابته قوات الاحتلال، موضحةً أنه ضابط احتياط. 

وبعد ساعات، من اقتحاماتٍ طالت المدينة وبلداتٍ تابعة للمحافظة، انسحبت القوات الإسرائيلية المقتحمة، مخلّفة صوراً أظهرت آثار دماء الشهداء. 

دماء ورصاص.. من مكان استشهاد الشبان الأربعة  في بلدة عزون شرقي قلقيلية بالضفة الغربية (وسائل إعلام فلسطينية)

وذكرت مصادر ميدانية أن قوة خاصة من "جيش" الاحتلال اقتحمت حي المخفية في نابلس، شماليّ وسط الضفة. وحاصر الاحتلال هناك أيضاً عمارة سكنية. وتعزيزات عسكرية لـ "جيش" الاحتلال اتجهت من حاجز صرة نحو نابلس. 

وكانت مصادر الميادين ووسائل إعلامٍ فلسطينية قد ذكرت بأنّ قوات من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت، مع الساعات الأولى للفجر، مناطق متفرقة من مدن ومخيمات الضفة الغربية، وسط تصدي واشتباكات المقاومين. 

في جنين، شماليّ الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال المخيم، حيث واجهتها المقاومة بالرصاص والعبوات الناسفة، مجبرةً إياها على الانسحاب من المخيم باتجاه المدينة.

وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام - مجموعات قباطية أنّها قامت مع سرايا القدس - كتيبة جنين، بعمليةٍ مشتركة، أمطر فيها المقاومون آليات الاحتلال المُقتحِمة لمخيم جنين بصلياتٍ كثيفة ومتتالية من الرصاص.

وانسحبت قوات الاحتلال من بلدة يعبد جنوبي غربي جنين، وذلك عقب تصدي المقاومين الفلسطينيين لها.

وفي نابلس، أطلق مقاومون النار صوب النقطة العسكرية المقامة على جبل جرزيم، كما استهدفوا بالرصاص قـوات الاحـتـلال خلال اقـتـحـامها بلدة بيت فوريك شرقي المدينة.

وتواصلت اقتحامات الاحتلال نحو بلدة نعلين، غربي مدينة رام الله، ومخيم الجلزون، شمالي المدينة. ونحو مخيم عين السلطان في مدينة أريحا، شرقي وسط الضفة، وصولاً إلى مدينة الظاهرية جنوبي محافظة الخليل، جنوبي الضفة.