الثبات ـ فلسطين

أثار مقطع مصور ظهر فيه جنود الاحتلال وهم يدخنون النرجيلة في أحد منازل مدينة جنين ويسخرون من فلسطينيين معتقلين معصوبي الأعين بعد التنكيل بهم غضبًا عارمًا.

عرضت منصة "بال غراف" الفلسطينية، مقطع فيديو يظهر جنود الاحتلال الصهيوني وهم يدخنون الشيشة (الأرجيلة) في منزل أحد الفلسطينيين في جنين، ويتهكمون على المحتجزين في المنزل.

وأظهرت اللقطات أحد جنود الاحتلال وهو يدخن الشيشة، ثم يقول: "لم أتخيل جنين هكذا ماذا أقول لك، اعرض لهم ماذا يوجد هنا"، قبل أن يشير بيده إلى مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين معصوبي الأعين وينكل بهم.

والفيديو كشف بعضًا من انتهاكات الاحتلال، حيث قال فيه أحد الجنود ساخرًا عبر الكاميرا: "لم أتخيل جنين هكذا، ماذا سأقول لك، أعرض لهم ماذا يوجد لدينا هنا، ماذا تتمنى؟ رقائق البطاطس، ماذا تتمنى لنا يا ازمير؟.. الاسترخاء على شاطئ غزة".

المقطع شكل دليلًا آخر على أن الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة في قمع الاحتلال كلُهم سواء.

يأتي ذلك بعد أيام، من تداول مقطع فيديو لاقتحام وتدنيس جنود الاحتلال مسجدًا في جنين واعتقال الموجودين داخله.

فعلى الرغم من التأكيدات الإسرائيلية المتواصلة بأن الهدف من العدوان على القطاع هو القضاء على حركة حماس، إلا أن الاعتداءات والاقتحامات والمداهمات الإسرائيلية في مدن وبلدات الضفة لم تنقطع.

وتقف مدينة جنين ومخيمها شاهدين على أعنف الاعتداءات الصهيونية في الضفة؛ إذ تتواصل حملات الاعتقال الليلية الإسرائيلية على المخيم.

وتشهد هذه المداهمات اعتداءات وانتهاكات صارخة على الفلسطينيين.

وعلى منصات التواصل الاجتماعي التي عجت بالتعليقات على الفيديو الذي انتشر لجنود الاحتلال من جنين، كتب عبد الرحمن: "يتساءلون لماذا الشباب حاقد عليهم لهذه الدرجة، فكم من الشباب المنكل بهم سوف يلتحق بالمقاومة؟".

وبينما أكد ناصر أن المقاومة هي الحل والمصير وليست رفاهية، قال محمد سامهوري: الصهيونية تستقوي على المدنيين ولكن في ساحة المعركة تظهر حقيقتهم.

ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه على قطاع غزة، جوا وبرا وبحرا، منذ 74 يوما، ما أسفر عن استشهاد نحو 19 ألف مواطن، وإصابة أكثر من 52 ألف آخرين، 70% منهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية.