الثبات ـ عربي
أفادت وكالة أسوشييتد برس"، اليوم الجمعة، بـ"اشتعال النيران في سفينة ترفع علم ليبيريا في البحر الأحمر بعد أن أصيبت بمقذوف أُطلق من اليمن"، وذلك نقلاً عن مسؤول أميركي.
بدورها، نقلت هيئة التجارة البحرية البريطانية، أنّ "سفينة على بعد 60 ميلاً جنوب غربي الحديدة تعرّضت لجسم مجهول، ما أدّى إلى نشوب حريق على متنها".
وأضافت أنّ "قارباً تابع للسلطات اليمنية أمر سفينة قرب باب المندب بالتوجه الى السواحل اليمنية"، مشيرةً إلى أنّها تتحقق عن الحادث.
يأتي ذلك بعدما نفّذت القوات البحرية اليمنية، أمس، عملية عسكرية ضد سفينة حاويات "ميرسيك جبرلاتر"، كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي.
وجاء، في بيان القوات المسلحة اليمنية، أنّ سفينة الحاويات "ميرسيك جبرلاتر" استُهدفت بطائرة مسيرة، محققةً إصابة مباشرة، مشددةً على أنّ عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية.
وفي اليومين الماضيين، نجحت القوات المسلحة اليمنية في منع مرور عدة سفن كانت متجهة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
ففي 12 كانون الأول/ديسمبر، نفّذت القوات البحرية عملية ضد سفينة "أستيرندا" التابعة للنرويج التي كانت متجهة نحو كيان الاحتلال، وجرى استهدافها بصاروخ مباشر، بعد رفض طاقمها كل النداءات التحذيرية.
واستهدفت صنعاء، سابقاً، سفينتين إسرائيليتين في مضيق باب المندب، هما "يونِتي إكسبلورر" وسفينة "نمبر ناين"، بُعيد استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.
وتؤكّد القوات المسلحة اليمنية استمرارها في منع كل السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من الملاحة في بحر العرب والبحر الأحمر، قائلةً إن "منع هذه السفن من الملاحة سيستمر حتى إدخال ما يحتاج إليه إخواننا الصامدون في قطاع غزة، من غذاء ودواء".
إلى ذلك، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الخطر الذي تشكّله التهديدات اليمنية على السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى "إسرائيل"، من الناحية الاقتصادية، وليس الأمنية فقط.
وقالت إنّ "هناك خشية من التعطيل الكامل لميناء "إيلات"، بالإضافة إلى ضرائب الحرب التي تجبيها شركات الشحن البحري الكبرى بسبب خطر تعرّضها لنيران من الساحل اليمني".
وأكدت أنّ "الجبهة، التي لا تردّ فيها إسرائيل أبداً، هي التي تعرّض، أكثر من أي شيء آخر، استقرارها الاقتصادي للخطر"، في إشارة إلى اليمن.