الثبات ـ فلسطين

ذكرت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية أنّ "إسرائيل" تحاول إعطاء جبهتها الداخلية الانطباع بأنّ مقاومة حماس "تنهار"، مؤكدةً أنّ هذه ليست "صورة النصر" التي يطالب بها "الإسرائيليون" قادتهم.

وأوردت المجلة أنه "يكاد يكون من المؤكد أنّ الهجوم الحالي واسع النطاق هو الأخير في الحرب ضد حماس"، مضيفةً أنّ أحد المسؤولين الأمنيين قال: "لقد وصلنا إلى ذروة الانتشار منذ أكثر من شهرين، ستكون المرحلة التالية حملة أقل كثافة".

وأشارت إلى أنّ "السؤال الكبير بالنسبة للجنرالات الإسرائيليين هو ما إذا كان هذا التحول سيحبط هدف إسرائيل الرئيسي من الحرب: تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس".

وأكدت المجلة أنه "ليس أمام إسرائيل خيار سوى تقليص هجومها"، مشيرةً إلى أنّ "الولايات المتحدة، حليفتها الرئيسية وموردها للأسلحة، تصر ّعلى مستويات أقل من القوة النارية".

ولفتت إلى أنّه "التعبئة المستمرة لـ 360 ألف جندي احتياطي بدأت في إجهاد الاقتصاد الإسرائيلي".

وتابعت المجلة بالقول إنّ "مع اقتراب المرحلة الأكثر كثافة من الهجوم من نهايتها، تحاول إسرائيل إعطاء المستوطنين الانطباع بأنّ مقاومة حماس تنهار، وأنها تسيطر الآن على مناطق واسعة في القطاع".

وأوضحت أنّ "لقطات ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي لعشرات الرجال الذين اعتقلهم جنود إسرائيليون، وأمروا بتجريدهم من ملابسهم الداخلية فقط لتفتيشهم بحثاً عن أحزمة ناسفة"، مضيفةً أنّ "الجيش الإسرائيلي رفع العلم الإسرائيلي في ساحة فلسطين في مدينة غزة، وأضاء شموع الحانوكا في عدة مواقع في ساحات القتال".

وبحسب المجلة، فإنّ "هذه ليست صورة النصر بعد التي يطالب بها المواطنون الإسرائيليون قادتهم".

وأشارت إلى أنّ "حماس لا يزال لديها آلاف الجنود، ويخرجون من الأنفاق لتنفيذ كمائن لجنود إسرائيليين"، لافتةً إلى أنّ "حماس لا تزال تحتجز أكثر من 130 أسيراً لم يتم إطلاق سراحهم، وهم في خطر من القصف المستمر".

وأكدت المجلة على أنّ "إسرائيل لم تتمكن من طمس قيادة حماس أو تدمير بنيتها التحتية"، مضيفةً أنّ "الفضل في ذلك يرجع جزئياً إلى شبكة الأنفاق التابعة لحركة حماس والتي تمتد لمئات الأميال، والتي فشلت إسرائيل في تدميرها على الرغم من قوتها النارية وقدرات المراقبة التي تحملها طائرات بدون طيار".