الثبات ـ دولي
جدد السفير والممثل الدائم للجمهورية الاسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة "سعيد إيرواني" في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، التأكيد على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات الأميركية.
وأوضح إيرواني في رسالة وجهها إلى أنتونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك سفير الإكوادور لدى الأمم المتحدة، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية في مجلس الأمن: بالإضافة إلى رسائلنا السابقة، بما في ذلك الرسالة الأخيرة المؤرخة 20 نوفمبر 2023 (S/2023/892)، أرفض بشدة استمرار الادعاءات غير الموثقة ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية الواردة في الرسالة المؤرخة 28 نوفمبر ، 2023 للمندوب الدائم للولايات المتحدة.
وقال كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الأمم المتحدة: في هذا الصدد، أؤكد مرة أخرى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأميركية.
وأكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة: أن إيران تعتبر هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة محاولة متعمدة من قبل الولايات المتحدة، الدولة المحتلة، لتبرير وعدم تجريم عدوانها وانتهاكاتها الجسيمة للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة في الجمهورية العربية السورية والمنطقة.
وطلب إيرواني في رسالته تسجيل هذه الرسالة كوثيقة من وثائق مجلس الأمن.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني قد صرح خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي امس الاثنين ، رداً على سؤال لأحد الصحفيين حول ادعاء القيادة المركزية الأميركية بأن إيران متورطة في هجوم أنصار الله اليمني على السفن الإسرائيلية: نحن نعتبر القيادة المركزية (سنتكوم) قوة إرهابية، وقد أدى وجود قوات القيادة المركزية الإرهابية إلى زعزعة السلام وخلق حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في دول المنطقة. ادعاءاتهم غير موثقة ولا يمكن التحقق منها. ومن وجهة نظر إيران فإن هذه الادعاءات لا قيمة لها.
واضاف: نعتقد أن الأميركيين ليسوا في موقف أخلاقي يسمح لهم باتهام الآخرين بأعمال مثل ضرب الاستقرار في المنطقة. فالأميركيون طرف في الحرب في المنطقة وهم المسؤولون عن قتل الشعب الفلسطيني على مدى الشهرين الاخيرين، وهم في موقع أخلاقي لا يسمح لهم بتقديم ادعاءات كاذبة لا ضد الحكومات ولا ضد فصائل المقاومة في المنطقة.
وسبق أن أعلنت إيران عدة مرات أن قوى المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر منها ولا تتصرف وفق تعليماتها.
كما قال كنعاني عن ادعاءات الأميركيين التي لا أساس لها من الصحة: إن الحكومة الأميركية لا تستطيع إلقاء اللوم في رد فعل الحكومات وفصائل المقاومة في المنطقة على أي طرف آخر غير نفسها. إن الوجود الأميركي في المنطقة والدعم الأميركي الكامل للكيان الصهيوني يزعزع استقرار المنطقة وأمنها.