الثبات ـ فلسطين

أفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة بأن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي أبلغ إدارة مستشفى الشفاء بضرورة إخلائه من الموظفين والمرضى والجرحى، بالتزامن مع قيامه بعمليات تجريف للمساحات الشرقية والشرقية الغربية للمستشفى.

ونقل مراسلنا عن رئيس قسم جراحة العظام من داخل مستشفى الشفاء أنّ هناك حالة هلع وخوف في المستشفى، متابعاً أنّ "الكوادر الطبية لن تغادر إلا مع المرضى".

وفي السياق، قال مراسلنا إنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عشرات الأحزمة النارية ليلاً في مختلف أنحاء غزة ولا سيما في محيط المستشفى الإندونيسي، بالتزامن مع وصول أعداد كبيرة من الشهداء إلى المستشفى.

وأضاف أنّ طائرات الاحتلال أطلقت قنابل الفوسفور غرب مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما قصفت دبابات الاحتلال المتمركزة في الشارع الثلاثيني في حي الصبرا المدنيين بعنف، مما أدى إلى ارتقاء شهداء.

وقام الاحتلال بارتكاب مجازر في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر اللتين تؤويان نازحين، كما قصفت قوات الاحتلال المطحنة الرئيسية في وسط القطاع.

وأكد مراسلنا أنّه لم يدخل القطاع أي ليتر واحد من الوقود على عكس مزاعم الاحتلال، مضيفاً أنّ المساعدات التي تصل عبر معبر رفح هي شحيحة جداً ولا تلبي جزءاً بسيطاً جداً من احتياجات القطاع.

وتابع أنّ كل ما يصل من مواد طبية هو مجرد تحاليل ملحية وبعض المعلبات وهي تصل إلى وكالة الأونروا، ووصول أعداد كبيرة من الأكفان إلى القطاع.

وأشار مراسلنا إلى أنّ الخيم في محيط مستشفى شهداء الأقصى باتت مليئة بجثامين الشهداء من جراء العدوان، وجزء كبير من المرضى والأطفال الخدج في خطر شديد في ظل انعدام كل مقومات الحياة والعلاج.

ولفت إلى أنّ الاحتلال يسعى إلى إيقاف المستشفى الأندونيسي ما سيؤدي إلى كارثة حقيقية في شمال القطاع.

وفي وقتٍ سابق، استهدف الاحتلال الإسرائيلي مبنى لعائلة الصواف في ساحة الشوا بمدينة غزة، وأفاد شهود عيان للميادين بسقوط عشرات الجرحى مؤكدين أنّ "الجثامين منتشرة على بعد عشرات الأمتار من المبنى المستهدف". 

ونقل مراسل الميادين أنّ الاحتلال قصف بشكل عشوائي، المنازل المأهولة في القطاع، بالتزامن مع توغلات القوات البرّية، مشيراً إلى أنّ الغارات الإسرائيلية والأحزمة النارية تتركز في المنطقة الشمالية من القطاع، وفي محيط المستشفى الإندونيسي. 

وتجاوز عدد الشهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي الـ11500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة،بالإضافة إلى 29800 جريح وآلاف المفقودين تحت الأنقاض.