المؤتمر القومي العربي: يجب قطع كل العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي

الخميس 09 تشرين الثاني , 2023 08:17 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

قال الأمين العام للمؤتمر القومي العربي حمدين صباحي، اليوم الخميس، إنهم في المؤتمر عبروا عن مطالبهم من القمة العربية في المذكرة التي وزعها المؤتمر العربي العام بشأن دعم غزة ووقف العدوان عليها.

وطالب صباحي في هذه المذكرة بالسعي لاستخدام كل إمكانات الأمّة السياسية والتعبوية والاقتصادية والنفطية للضغط على الكيان الإسرائيلي وداعميه الأطلسيين من أجل وقف إطلاق النار وما ترافقه من محرقة غير مسبوقة في التاريخ المعاصر.

وأضاف أن يندرج في هذا المجال قطع كل علاقة تطبيعية، علنية أو سرية، مع الاحتلال الإسرائيلي، ومقاطعة كل الدول والشركات الداعمة لهذا العدوان على غزة.

وشدد صباحي على ضرورة التأكيد أن الحرب العدوانية التي تستهدف قطاع غزّة لا تستهدف تنظيماً مقاوماً بعينه كما يردّد العدو وداعميه، بل تستهدف فلسطين كلها، والأمّة بكل أقطارها، وإرادة المقاومة والكرامة في الأمّة.

وطالب بإمداد أهالي غزة المحاصرين بكل أسباب الحياة والعلاج والطاقة، مشدداً على ضرورة السعي فوراً لفتح معبر رفح أمام كل الإمدادات الضرورية لأهالي غزة.

وشدد على ضرورة السعي لتمتين الوحدة الوطنية والجهات الداخلية، سواء في فلسطين أو على مستوى الأمّة، باعتبار أن الصراعات البينية العربية، على مستوى الأقطار أو داخلها، هي الثغرات التي تسلل منها الأعداء من أجل إضعاف آمال الشعوب بنهضة عربية شاملة.

وفي هذا المجال، دعا صباحي كل القيمين على الأمور في المنطقة للقيام بالمصالحات الضرورية التي تحفظ وحدة الأقطار وكرامة المواطنين، وفي مقدمها الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين من غير الملوثة أيديهم بالدماء، وعودة كل المنفيين إلى بلادهم.

إضاف إلى اعتبار انتصار المقاومة في معركة "طوفان الأقصى" المستمرة منذ السابع من أكتوبر، مهمازاً وحافزاً ودعوة لعبور  الوطن العربي من حال التفرقة والتناحر والإقصاء إلى حال الوحدة والتصالح والتكامل، بحسب ما قاله صباحي.

وأضاف: "إن إدراكنا لحجم الترهل والعجز الذي يتسم به الموقف الرسمي العربي لا يعني إغفالنا لوجود مواقف تستحق التقدير ومنها بروز ملامح تمرد على الإملاءات الأميركية، ومواقف حاسمة من مخططات التهجير والتوطين التي يسعى إليها العدو وداعميه".

وأضاف أن العجز يعيب الواقع الرسمي العربي منذ سنوات طويلة، في إشارة إلى الصمت بعض الدول العربية عن الإبادة التي تحصل في غزة.

وفي التفاصيل، أضاف صباحي أن لعل آخر مظاهر هذا العحز هو تأخر انعقاد هذه القمة لأكثر من شهر على المحرقة الصهيونية بحق الأهالي في غزة، قائلاً إنه تأخر ناتج عن رضوخ النظام الرسمي العربي للضغوط الأميركية – الغربية، واتساع الهوّة بين الحكومات والشعوب.

وتابع الأمين العام للمؤتمر القومي العربي: "إلاّ أننا نجد من واجبنا مخاطبة قمتكم لنقل ما تتطلع إليه جماهير أمّتنا من حكوماتنا وبما يتناسب مع هول المحرقة التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني لنضعكم أمام مسؤولياتكم في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها أمّتنا في ظل انتصار كبير حققته مقاومتنا الباسلة في فلسطين".

وقال في رسالته محملاً المسؤولية للحكومات العربية، قائلاً "إنكم في هذا الظرف التاريخي الفارق تتحملون المسئولية أمام الشعب العربي الذي يستحضر مقولة الزعيم جمال عبد الناصر على كل عربي الآن أن يدخل في كل حساب أو يسقط من أي حساب".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل