الثبات ـ فلسطين

عمّ الإضراب العام في الضفة الغربية منذ صباح اليوم الأربعاء، حداداً على أرواح شهداء مجزرة جباليا، حسبما أفادت مراسلة الميادين.

يأتي الإضراب العام، بالتزامن مع دعوات للنفير العام إلى نقاط التماس رداً على عدوان الاحتلال في غزة، وفي الضفة، آخرها اقتحام مدنها فجر اليوم.

واستشهد 3 شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، في إثر اقتحامها مرتين متتاليتين مخيم جنين اليوم الأربعاء، وذلك بالتزامن مع تحليقٍ كثيف لطائرات الاستطلاع.

وأكد الصحافي من جنين محمد حمدان للميادين أنّ تعزيزات لقوات الاحتلال مدعومة بجرافات عسكرية اقتحمت جنين، وسط تصدٍ المقاومين للاقتحام وسماع أصوات اشتباكات بين حينٍ وآخر.

كذلك، أفاد مراسلة الميادين بأنّ قوات الاحتلال بجرف الشوارع، وأحدثت دماراً كبيراً أثناء الاقتحام المتواصل لمدينة جنين.

وشنّت قوات الاحتلال حملة اعتقال، بحسب مراسلنا، وقامت باقتحام منازل الفسلطينين في الضفة، وعاثت فيها خراباً كبيراً، بالتزامن مع قطع الكهرباء عن عدة مناطق.

وفي سياق متصل، حاصرت قوات الاحتلال منزل عضو المجلس الثوري لحركة فتح في جنين، جمال حويل، بعد أن كان ضيفاً عبر شاشة الميادين. وغادر حويل اللقاء التلفزيوني بعد تلقيه اتصالاً تهديدياً على الهواء مباشرةً من الاستخبارات الإسرائيلية.

وأكّدت "عرين الأسود"، أنّ "المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد، والمقاومة ستفرض شروطها بشان الأسرى وكل القضايا الرئيسية"، مشددةً على أنّه "لن يعود أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية إلى الضفة الغربية حتى إنتهاء المعركة". 

وقالت المجموعة، إنّ "أبناء شعبنا سيحتفلون بنصر المقاومة وبتبييض السجون وبفك الحصار عن قطاع غزة وبوقف الاستيطان في الضفة". 

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، ارتقى أكثر من 120 شهيداً في الضفة الغربية وحدها، وجرح نحو 2000 فلسطيني، حيث شنّت قوات الاحتلال بشكل مكثّف هجمات متتالية على مدنها.

ويواصل الفلسطينيون في الضفة عمليات المقاومة ضد الاحتلال على حواجزه ونقاط انتشاره في الضفة الغربية المحتلة.