الثبات ـ فلسطين
علّقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على إطلاق القوات المسلحة اليمنية الصواريخ والطائرات المسيرّة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بوصفها أهم محاولة لضرب "إسرائيل" من جهة البحر الأحمر، ما اضطر الاحتلال إلى تفعيل منظومة "حِيتْس" أو السهم، في محاولة لاعتراض الهجوم.
وأقرّت الصحيفة بأهمية الترسانة العسكرية التي تمتلكها هذه القوات، مشيرةً إلى أنها تتضمّن صواريخ أرض – أرض بالستية بعيدة المدى وصواريخ كروز وطائرات غير مأهولة هجومية من أنواع مختلفة.
وضمن إطار الخشية من توسّع الحرب على جبهات أخرى في المنطقة وتداعياتها على الكيان، رأت الصحيفة أنّ من الصعب التهكّن بالأضرار، وخصوصاً إذا شملت الحرب إيران أيضاً، مؤكدةً أنّ طهران لديها الحلول للتعامل مع المسافة الطويلة.
وفي إثر التهديد من اليمن، قال المراسل العسكري في قناة "كان" الإسرائيلية إيتاي بلومنتال، عبر تطبيق "إكس"، إنّ سفن صواريخ تابعة لسلاح البحر الإسرائيلي وصلت إلى البحر الأحمر بعد تقدير إسرائيلي للوضع عقب التطورات.
السلاح المضاد للدروع: التهديد المركزي
من ناحية المعركة المستمرة مع المقاومة الفلسطينية، أشارت الصحيفة إلى التهديد الذي يمثّله السلاح المضاد للدروع لديها في ضوء مواجهاتها مع "جيش" الاحتلال، ووصفت هذا السلاح بـ"التهديد المركزي للقوات الإسرائيلية"، مشدّدةً على أنّه المسؤول عن قتل 11 جندياً إسرائيلياً.
وأكّد، محلّل الشؤون العسكرية في "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشع، أنّ استخدام المقاومة هذا السلاح يجبي ثمناً باهظاً من "الجيش" الإسرائيلي، إلى جانب التهديدات أخرى، منها القنص ونشر العبوات.
وذكرت الصحيفة أنّه سُمح، صباح اليوم، بنشر أسماء 9 جنود قتلى إضافيين قُتلوا خلال محاولات قوات الاحتلال التوغّل إلى القطاع، والتي تلقى تصدياً واسعاً من المقاومة الفلسطينية، وحتّى خلف الخطوط.
وأوضحت أنّ 7 من الجنود الإسرائيليين سقطوا نتيجة إصابة صاروخ مضاد للدروع ناقلة جند، وأن 2 آخرين قتلوا في انفجار عبوة بدبابة.
وكانت كتائب القسام أكدت كذلك اليوم تدمير آلية للاحتلال كانت قد توغلت شرق حي الزيتون جنوبي غزة، مشيرةً إلى أنها استهدفتها بقذيفة "الياسين 105" التي دخلت إلى الخدمة العسكرية لأوّل مرّة في معركة "طوفان الأقصى".
وفي وقت سابق، أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الجنود القتلى من لواء "غفعاتي". وقد تعرضوا لصاروخ مضاد للدروع في شمالي القطاع، ليبلغ بذلك عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين 11 منذ بداية المعركة البرية، و326 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.