الثبات ـ دولي
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أنّ "أسطورة الجيش الفولاذي الذي لا يقهر انهارت" في فلسطين.
وأوضح اللواء باقري، ضمن مؤتمر دفاعي صباح اليوم الإثنين، أنّ "أسطورة الجيش الفولاذي الذي لا يقهر انهارت، وكُسرت عجرفة الصهاينة"، مشدداً على أنّ "عملية طوفان الأقصى أثبتت أنّ الأراضي المحتلة ليست مكاناً آمناً للهجرة والاستثمار وتنمية البنى التحتية".
ونوّه باقري إلى أنّ "الصهاينة تلقوا ضربة كبيرة لا يمكن ترميمها بارتكاب الجرائم"، وأنّ "قصف غزة جوياً لا يعني تفوقاً عسكرياً بل يدلّ على هزيمة الصهاينة".
وأضاف أنّ "الصهاينة هُزموا بشكل حتمي"، وأنّه "لا مكان للدبابات الصهيونية في قطاع غزة، والكيان استعرض كل ما يملك من قدرات".
الشعب الفلسطيني اختار استرداد حقه على الموت التدريجي
ولفت باقري إلى أنّ "الكيان الصهيوني المزيف ليس محلّاً لثقة القوى غير الشعبية في المنطقة"، مؤكداً أنّ "الشعب الفلسطيني اختار الانتفاضة واسترداد حقه، على الموت التدريجي".
وأشار القائد العسكري الإيراني إلى أنّ "المقترح الايراني هو المقترح الوحيد المنطقي العاقل والعادل في العالم، وهو القيام باستفتاء بين جميع الفلسطينيين"، معتبراً أنه "لو أراد الصهاينة العمل بمنطقية، عليهم القبول بالهدنة في أسرع وقت ممكن".
وتابع أنّ "الصهاينة خسروا ساحة المعركة ويخسرون مع الوقت تأييد الشارع العالمي، والأعداء أدركوا أن أي هجوم عسكري على إيران ستكون نتيجته الهزيمة والخسارة".
وسلّط باقري الضوء على العمليات التي ينفذها أعداء إيران ضدها، موضحاً أنّ "أغلب مخططات الأعداء ضد إيران هي تهديدات مخفية لا يظهر فيها الفاعل والمنفذ كي لا يتلقوا الرد المباشر منا"، وأنّ "هجمات العدو ضدنا هي من جنس الهجمات الكترونية أو عبر طائرات مسيرة مجهولة المبدأ أو هجمات كيميائية، ولذا نقوم بتعزيز دفاعنا المدني لمواجهة هذه التهديدات".
وكان المتحدث باسم حرس الثورة، العميد رمضان شريف، صرّح السبت، أنّه "إذا ما استمر القصف على غزة، فإنّ المنطقة قد تنفجر، ولا يمكن السيطرة على ذلك".
وأضاف شريف، في تصريح للميادين، أنّه "على كل داعمي كيان الاحتلال الإسرائيلي، وخاصةً الإدارة الأميركية، أن تدرك أنّ استمرار قتل الفلسطينيين بطريقة مفزعة، سيتسبّب بانتهاء صبر المسلمين في لحظة ما"، مشيراً إلى وجود "الإمكانات والقدرات اللازمة لمواجهة الولايات المتحدة".
وتابع أنّ "على داعمي الكيان الصهيوني، أن يتأكدوا أنّ بعض الأيادي التي ليس بإمكانها أن تطاله، بإمكانها أن تطال القوات الأميركية التي تدير هذه الحرب"، مشيراً إلى أنّ "الولايات المتحدة هي الداعمة الأولى للكيان الصهيوني، وقد أعدّت جسراً جوياً تمدّ من خلاله إسرائيل بالمعدات العسكرية والقنابل المروّعة".
وبيّن شريف أنّ "كل القواعد الأميركية ورحلات الأميركيين الجوية تحت الرصد والمراقبة"، لافتاً إلى "رصد ومتابعة عمليات تزويد الولايات المتحدة الصهاينة بالقنابل أيضاً".
وفي وقتٍ سابق، حذّر نائب قائد حرس الثورة الإيراني، العميد علي فدوي، من أنّ صدمةً أخرى ستنتظر الاحتلال الإسرائيلي إذا لم تتوقّف الجرائم التي يرتكبها في قطاع غزة.