الثبات ـ فلسطين
أغلقت "أندرويد" قناتي حركة "حماس" و "كتائب الشهيد عز الدين القسّام" على تطبيق "تلغرام"، وذلك فور نشر كتائب القسّام فيديو لإطلاق سراح امرأتين محتجزتين، إلى معبر رفح الحدودي.
ونشرت كتائب القسّام، مساء الإثنين، فيديو لإطلاق سراح امرأتين محتجزتين "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز" لدواعٍ إنسانيةٍ ومرضيةٍ قاهرة. وأظهرت اللقطات المصورة تعامل عناصر القسام مع المحتجزتين بطريقة إنسانية.
كما أظهر الفيديو، أحد عناصر كتائب القسام، وهو يقدم قطع البسكويت والشاي للمرأتين المسنّتين، والتي قامت إحداهن بتوديع أحد عناصر القسّام وصافحته لحظة إطلاق سراحها.
وأعلنت حركة حماس وكتائب القسّام، عن إطلاق قناة احتياطية جديدة على تطبيق "تليغرام" بعد إغلاق قناتهما الرسمية.
الحسابات التابعة للمقاومة الفلسطينية حاضرة بقوة في "تلغرام"
استطاعت المقاومة الفلسطينية، توظيف بدائل للوصول إلى الجمهور، في ظل الحجب الذي لاقته سابقاً على أشهر التطبيقات.
وعليه، وظّفت المقاومة منصة "تلغرام" لنشر المحتوى الخاص بها، وذلك ما دفع الإعلام الغربي، لرصد كيفية استفادة المقاومة والإعلام الخاص بها من هذا التطبيق.
ووفقاً لتقرير نشرته شبكة "CNN"، فإنّ حركة "حماس" محظورة من قبل شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "ميتا" و"غوغل"، لكنها تزدهر على تطبيق "تلغرام".
وأضافت الشبكة أنّ حساب واحد لحركة حماس ارتفع عدد متابعيه من 200 ألف متابع، إلى أكثر من 700 ألف، منذ بداية هجوم 7 أكتوبر.
في غضون ذلك، تحدثت مديرة الميادين أونلاين، بهية حلاوي، عن أنّ الحسابات التابعة للمقاومة الفلسطينية على تطبيق "تلغرام" نمت بشكلٍ لافت منذ 7 أكتوبر.
وأوضحت أنّ صفحة حماس على "تلغرام"، نمت بثلاث أضعاف بعد الهجوم الإسرائيلي بشكلٍ مباشر، وهو نفس ما حصل مع صفحة أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم كتائب القسّام.
كذلك، أشارت إلى أنّ متوسط مشاهدة منشورات صفحة القسّام يتراوح بين 25 ألف و300 ألف، ناهيك عن تحميل المواد الموجودة ونشرها على منصات آخرى من حسابات غير تابعة للمقاومة بشكلٍ مباشر.
وبهذا الشكل تصل المادة إلى الإعلام الغربي، وخلال دقائق قليلة "يتم التعامل مع تلك المواد بطريقةٍ أو بأخرى، ما يؤدي إلى زيادة تفوق الـ 10 أضعاف".
وبشأن إغلاق حسابات المقاومة، تحدثت حلاوي عن أنّ صاحب شركة "تلغرام" بافيل دوروف، تنصل من إغلاق حسابات المقاومة، بعدما تم الضغط عليه بهذا الشأن.
واعتبر أن هذا التطبيق هو "وسيط فقط"، وهي فرصة "لأخذ المال من صاحب الشأن مباشرةً"، وبالتالي فرصة أن "تنتشر المادة المضللة على هذا التطبيق أقل نسبياً، مقارنةً بتطبيقات أخرى كما شرح".
وتابعت أنّ صاحب الشركة اعتبر أنّ "تلغرام"، يمكنه أن يلعب دوراً إيجابياً، لناحية التحذيرات وفهم ماذا يدور في ذهن المقاومة وما يصدر عنها.