الثبات ـ عربي
قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إنّ "ملايين الأشخاص يتعرضون لعقاب جماعي في قطاع غزة من دون تمييز".
وأضاف السيسي، في كلمته خلال افتتاح "قمة مصر للسلام" في القاهرة، حول التطورات الأخيرة في فلسطين المحتلة، اليوم السبت: "نرفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، فهذا يشكل إهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني".
وأكّد الرئيس المصري أنّ "حل القضية الفلسطينية يكون عبر العدل لا بإزاحة شعب بكامله لمصر".
وقال: "نحن أمام أزمة غير مسبوقة، تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتتطلب جهداً لمنع اتساع الصراع في المنطقة".
وكشف السيسي: "اتفقت مع الرئيس الأميركي جو بايدن على تشغيل معبر رفح بشكل دائم"، مؤكداً أنّ بلاده "لم تغلق معبر رفح لكن القصف الإسرائيلي حال دون مرور المساعدات".
الرئيس المصري أعرب عن اندهاشه من الصمت العالمي تجاه ممارسات "العقاب الجماعي في غزة"، مجدداً تأكيده "رفض مصر التام للتهجير القسري للفلسطينيين لتوطينهم في مصر"، و "بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء".
ملك الأردن: العقاب الجماعي لغزة جريمة حرب
بدوره، قال الملك الأردني عبد الله الثاني في كلمته، إنّ "حملة القصف العنيف ضد غزة مرفوضة"، وهي "عقاب جماعي لسكان لا حول لهم ولا قوة وهي جريمة حرب".
وشدد على أنّ "ما حدث في غزة غير مسبوق ويرقى إلى العقاب الجماعي".
وخاطب قادة "إسرائيل" بأنّ عليهم أن يدركوا أنّ "الحلول العسكرية لن تجدي" وأنّ "سياسة التطرف ستجلب المزيد من التطرف والعنف".
وفيما دان الملك الأردني "أعمال العنف التي تستهدف المدنيين في الضفة وغزة"، دان أيضاً ما أسماه أعمال العنف في "إسرائيل".
كما رأى العاهل الأردني، أنّ "سياسة القيادة الإسرائيلية المتشددة بنيت على الأمن بدلاً من السلام، وجعلت حل الدولتين مستحيلاً".
وشدد على أنّ "حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الإسرائيليين"، وأنّ "تهجير سكان غزة يعد جريمة حرب ويشكل خطاً أحمر بالنسبة لنا".
عباس: نحذّر من تهجير الشعب الفلسطيني إلى الخارج
الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال في كلمته، "لن نقبل بالتهجير وسنبقى على أرضنا رغم التحديات".
وحذّر عباس من "اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المقدسات في القدس والمسجد الأقصى". كما حذّر من محاولات "تهجير شعبنا من غزة إلى خارجها".
وأكّد الرئيس الفلسطيني أنّ "الأمن والسلام يتحققان بحل الدولتين مع القدس عاصمة لفلسطين".
كما طالب بـ"الوقف الفوري للعدوان الهمجي على غزة، وإدخال المساعدات الانسانية"، لافتاً إلى أنّ "دوامة العنف تتجدد كل فترة بسبب غياب العدالة وإهمال حقوق الفلسطينيين".
وختم مشدداً: "لن نرحل لن نرحل لن نرحل.. وسنبقى في أرضنا".
ولي عهد الكويت: ما يحدث في غزة بسبب عدم إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية
ورفض ولي عهد الكويت، مشعل الأحمد الجابر الصباح، تهجير سكان غزة من أرضهم، مؤكداً: "موقفنا في دعم الشعب الفلسطيني".
ودعا المجتمع الدولي لـ"إيقاف العمليات العسكرية، وضمان وصول المساعدات إلى غزة".
ورأى أنّ "ما يحدث في غزة هو نتيجة عدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حلّ للأزمة الفلسطينية".
كما أعرب ولي عهد الكويت عن رفض بلاده لما يتعرض له الشعب الفلسطيني.
غوتيريش: نطالب بحماية المدنيين ووقف استهداف المستشفيات
من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته خلال القمة بـ"إدخال المساعدات والغذاء والأدوية بشكل فوري إلى غزة".
ودعا غوتيريش إلى "حماية المدنيين ووقف استهداف المستشفيات والمدارس"، مشدداً على أنه "يجب الالتزام باتفاقيات جنيف وتجنب استهداف المدنيين والمنازل والمستشفيات".
أما رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، فشدد على أنه "يجب توفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة والتنسيق مع مصر في هذا الشأن".
جنوب أفريقيا: لوقف تسليم الأسلحة لـ"إسرائيل"
بدوره، طالب رئيس جنوب أفريقيا دول العالم بوقف تقديم الأسلحة لـ"إسرائيل".
وقال: نحثّ كل الأطراف على وقف العنف"، معرباً عن تمنياته الخروج من هذه القمة بـ"خارطة طريق تنهي هذه الأزمة".
ودعا الأمم المتحدة إلى "بدء المفاوضات لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
كما أعرب عن رفض بلاده للتهجير القسري الذي يتعرض له سكان قطاع غزة.
هذا وتغيبت كل من الجزائر وتونس عن "قمة القاهرة" لرفضهما مشاركة "إسرائيل" فيها.
وفي ظل استمرار العدوان الصهيوني الهمجي والوحشي على قطاع غزة، تحفظت الجزائر على المشاركة في "قمة مصر للسلام".
وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد تلقى دعوةً من نظيره المصري، للمشاركة في القمة، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، إلا أنّ الجزائر وفق الإعلام الجزائري المحلي، قررت عدم المشاركة في هذا الاجتماع، لأنها "لا تشارك في اجتماعات يكون كيان الاحتلال طرفاً فيها، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية، ما يساهم في فهم خلفيات هذا القرار".
كذلك، شاطرت تونس موقف الجزائر، وقررت وفق ما نقله موقع إذاعة "موزاييك" التونسية، عدم المشاركة في القمة أيضاً.
ويشارك في القمة التي تحتضنها مصر، وفق تقارير إعلامية، 18 دولة، من بينها الأردن وقطر والكويت وتركيا والعراق وموريتانيا والمملكة المغربية والبحرين، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، وألمانيا وفرنسا، إلى جانب وفد من "إسرائيل"، وآخر من الولايات المتحدة الأمريكية وممثلين عن روسيا والصين، إضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
ويتواصل الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الخامس عشر على التوالي، مستهدفاً كلّ المنشآت دون تفريق، ومن بينها المستشفيات والكنائس والمدارس، مرتكباً المجازر بحق المدنيين الذين نزحوا إلى هذه الأماكن ظنّاً أنها "آمنة"، حتّى أنّ المقابر باتت هدفاً للاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع أعداد الشهداء إلى 4137، بينهم 1661 طفلاً، وإصابة 13162، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.