الثبات ـ فلسطين
صرّح المُعلّق العسكري في موقع "مكور ريشون" الإسرائيلي، نوعم أمير، اليوم الأحد، بأنّ "إسرائيل" كانت من أكبر القوى الاستخبارية في العالم، حتى صباح أمس السبت.
وقال أمير في منشور في "إكس" (تويتر سابقاً) إنّ "إسرائيل" تحوّلت من قوّة استخباراتية كبرى في العالم إلى قوّة لا يوجد لديها أيّ استخبارات، خلال يومٍ واحد فقط. (في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة في المستوطنات المحيطة بقطاع غزّة).
وقارن أمير بين الفشل الاستخباراتي الذي أصاب الاحتلال الإسرائيلي قبل 50 عاماً في حرب "يوم الغفران"، مع الفشل الذي مُنيت به الاستخبارات يوم أمس، مُعقباً أنّ الأمر الذي تغيّر هو أنّ انهارت استخباراتياً.
من جانبه، قال اللواء في الاحتياط الإسرائيلي، إسحاق بريك إنّ "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقول إنّه سوف يُسوّي غزّة بالأرض لكن إيران لديها القُدرة على تسوية "إسرائيل" كلّها بالأرض".
من حهته، قال قائد شعبة العمليات سابقاً اللواء الاحتياط، إسرائيل زيف إنّ الفشل الاستخباراتي الخطير في الجنوب (قطاع غزة) أكبر بكثير من حرب "يوم الغفران".
وقال مصدرٌ سياسي لوسائل إعلام إسرائيلية إنّ "إسرائيل" أُصيبت بفشلٍ استخباراتي خطير، مضيفاً أنّ الوقت الآن للقتال، وليس لمحاكمة ما يحدث.
وأضاف المصدر أنّ "هناك فشلاً استخباراتياً خطيراً والتقديرات تُشير إلى أنّ الحرب ستمتد لأسابيع".
"إسرائيل" في الوقت الأصعب منذ العام 1948
وأيضاً، قال محلل الشؤون السياسية في القناة "13" الإسرائيلية، آري شافيط إنّ "إسرائيل" في الوقتٍ الأصعب منذ العام 1948، لافتاً إلى أنّ "إسرائيل" أمام كارثة قومية.
وتابع شافيط: "يجب أن نستفيق من غفوتنا، كلنا تائهون، نحن في كارثة، ولا نعلم أين يمكن أن نعيش".
من ناحيته، قال مُعلّق الشؤون العسكرية في قناة "كان" الإسرائيلية، روعي شارون إنّه "بعد مرور 27 ساعة على الحرب لا يزال الجيش الإسرائيلي يهاجم قطاع غزة كما لو أنّه يهاجم قطاع غزة خلال جولاتٍ ماضية".
وأبدى شارون خوفه من إلحاق "إسرائيل" الضرر بالمختطفين من قبل فصائل المقاومة في قطاع غزّة، ولا سيما بعد القصف العنيف الذي يستهدف القطاع.
وفي وقتٍ سابق، حاورت صحيفة "فورين أفيرز" الدبلوماسي الأميركي، مارتن إنديك، الذي عمل سفيراً لواشنطن في "إسرائيل" لفترتين، وعلّق على عملية "طوفان الأقصى" بقوله إنّ العملية الفلسطينية تؤكد الفشل الكامل لسلطات "إسرائيل".
واليوم، اتهمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في افتتاحيتها، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـمسؤوليته عن الكارثة التي ألمّت بإسرائيل في عيد فرحة التوراة، لافتةً إلى أنّ "نتنياهو سيُحاول التنصّل من مسؤوليته وإلقاء التهمة على قادة الجيش وأمان والشاباك".
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ هناك تقديرات غير رسمية تشير إلى أن نحو 750 إسرائيلياً لا يزالون في عداد المفقودين.
وأقرّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمقتل نحو 350 مستوطن إسرائيلي، من بينهم قيادات في "الجيش" والشرطة الإسرائيليين، وجرح أكثر من 1900 آخرين، حتى اللحظة.
واعترف الإعلام الإسرائيلي أمس بمقتل قائد لواء "ناحال" (أحد ألوية النخبة الإسرائيلية)، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين قرب كرم أبو سالم.
يُشار إلى أنّ عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها فصائل المقاومة، فجر أمس السبت، من أجل اقتحام المستوطنات المحيطة بقطاع غّزة، ما زالت مستمرة حتى الآن.