الثبات ـ فلسطين
أفاد اعلام العدو بأنّ مستوطني غلاف غزة يتوسلون المساعدة، ويقولون إنّ جيش الاحتلال تخلّى عنهم، فيما أظهرت المشاهد هروباً جماعياً للمستوطنين بعد عملية "طوفان الأقصى".
ويحاول المستوطنون التحصن في شققهم الاستيطانية، وسط استمرار سقوط صواريخ المقاومة من غزة، ودخول شبان فلسطينيون إلى مستوطنات غلاف غزة وسيطرتهم على عدد من المراكز التابعة للاحتلال ودخولهم إلى منازل الإسرائيليين.
وباشر "جيش" الاحتلال بتجنيد الاحتياط وفتح الملاجئ، وطلب من المستوطنين البقاء في الأماكن المحصنة، فيما ذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "المستوطنين خائفون ومصدومون ومحبطون، ويتوسلون المساعدة من الجيش".
وقد تم تسجيل عدد من القتلى والجرحى الإسرائيليين، فيما قال مسؤول طبي إسرائيلي إنّ "عدد القتلى في عملية حماس في غلاف غزة كبير ولا نستطيع حصره الآن".
وأفادت وسائل إعلام العدو بأنّه "تم وقف الانترنت عن مدن الجنوب بسبب انتشار مقاطع فيديوهات القتلى في المدن الإسرائيلية".
وأصيب قائد شرطة الاحتلال بالمنطقة الجنوبية برصاص المقاومين في مستوطنة سديروت، وأعلن الإعلام الإسرائيلي أنّ "عشرات المسلحين موجودون في المدينة، وتجري في الأثناء معارك داخل المستوطنات في غلاف غزة وهناك عدد من الإصابات".
وأكد اعلام العدو أنّ لا سيطرة للجيش الإسرائيلي على ما يحصل حتى الآن في غلاف غزة.
ومنذ ساعات الفجر الأولى، أطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة مئات الصواريخ باتجاه مستوطنات إسرائيلية، منها "تل أبيب" و"ريشون لتسيون" و"بات يام"،ونجحت في اختطاف جنود إسرائيليين، ودخول مستوطنات غلاف غزة.
ودوّت صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة وفي "تل أبيب" التي سُجّل فيها استهداف مباشر لمبانٍ، وحاولت القبة الحديدة التصدي لصواريخ المقاومة، فيما أفاد الخبير العسكري أحمد عبد الرحمن الميادين بأنّ هناك معلومات عن هجوم سيبراني أيضاً تنفذه المقاومة باتجاه منظومة القبة الحديدية للاحتلال.
وأكدت وسائل إعلام العدو أنّ حركة حماس أطلقت أكثر من 1000 صاروخ على إسرائيل".
وفي إثره، أعلنت سلطات الاحتلال فرض حالة الطوارئ لمدى يصل حتى 80 كلم من مستوطنات غلاف غزة. وذكر الإعلام الإسرائيلي، أنّ "الكابينت الأمني سيعلن ظهر اليوم عن الدخول في حرب".
وكان القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، قد أعلن بدء عملية "طوفان الأقصى"، وذلك "رداً على عربدة الاحتلال في المسجد الأقصى وسحل النساء في باحاته".
وأعلن الضيف إطلاق ما يزيد على 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال الضربة الأولى، وتوجه إلى فلسطينيي الضفة الغربية، داعياً إياهم إلى "تنظيم عملياتهم على المستوطنات وكنس المحتل".