الثبات ـ فلسطين
أكّدت حركة "حماس"، اليوم الجمعة، أنّ الذكرى الخمسون لحرب السادس من أكتوبر البطولية، تبقى شاهدة على أنَّ "الإرادة والمقاومة هما السبيل لردع المحتل الغاصب، وتحطيم ادّعائه الزائف بأنّه جيشٌ لا يُقهر".
وشدّدت الحركة، في بيان، أنّ ذكرى حرب أكتوبر "ستظل عنواناً يستلهم منه أبناء الشعب الفلسطيني معالم استمرار المقاومة الشاملة ضد هذا الكيان وحكومته الفاشية، حتى دحره وزواله".
وأضاف البيان أنّ "استمرار الاحتلال الصهيوني جاثماً على أرضنا التاريخية، مصعّداً في حربه المفتوحة ضدنا، في انتهاك واضح لجميع القوانين والمواثيق الدولية، يستدعي من كافة الدول والقوى المُنصفة والمنحازة للعدالة ولحقوق الشعوب، دعم وتمكين الشعب الفلسطيني من الدفاع عن نفسه وانتزاع حقوقه وتحرير أرضه وتحقيق العودة إليها".
وجدّدت الحركة، في ذكرى حرب أكتوبر، تأكيدها أنَّ الأمة العربية والإسلامية، قادةً وشعوباً، هي "العمق الاستراتيجي للفلسطينيين وقضيته الوطنية، وأنَّ الاحتلال "يشكّل خطراً حقيقياً على فلسطين والأمَّة، في أمنها واستقرارها وخيراتها ومقدراتها".
وفي هذا السياق، دعت "حماس" العرب والمسلمين الذين انزلقوا إلى مسار التطبيع مع الاحتلال، إلى "مراجعة هذا المسار الذي لا يخدم القدس والأقصى بقدر ما يوفّر الغطاء لاستمرار الاحتلال ويشجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى".
حرب أكتوبر 1973..لحظة التكاتف العربي في المواجهة الكبرى
حرب أكتوبر
يُذكر أنّه في 6 تشرين الأول/أكتوبر من عام 1973، تفاجأت "إسرائيل" بهجوم مباغت من جبهتين عربيتين سوريا ومصر، لاستعادة أراضي سيناء المصرية والجولان السورية، وهي الأراضي التي احتلتها "إسرائيل" في عدوان حزيران/يونيو 1967.
عقب بدء الهجوم، حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطّمت حصون "خط بارليف" وتوغّلت 20 كيلومتراً شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من التوغل إلى عمق الجولان وسهل الحولة.
هذه الحرب التي تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تأثيراتها على الاحتلال الإسرائيلي، أكدت أنها كانت سبباً في زعزعة اليقين والغطرسة التي كانت قد ترسخت في "إسرائيل". وكشفت وثائق سرية أنّ ما جرى بالنسبة إلى الإسرائيليين "حاضر أسود ومُستقبل أشد سوداويّة".