الثبات ـ فلسطين
حذّر قادة المجتمع المسيحي في القدس المحتلة من استمرار هجمات مستوطني الاحتلال التي تستهدف مسيحيي المدينة، متوعدين بردٍ "مِن قِبل الشباب"، في حال لم تتوقف هذه الهجمات.
وأفاد موقع قناة "كان" الإسرائيلية أنّ عشرات السفارات الأجنبية طلبت توضيحاتٍ من وزارة خارجية الاحتلال، في أعقاب الهجمات على المسيحيين في القدس.
وطلبت الجالية الأرمنية في القدس المحتلة من بلدية الاحتلال وشرطته منع اعتداءات المستوطنين على جموع المصلين، إلّا أنّ سلطات الاحتلال رفضت الطلب.
وفي آب/أغسطس الماضي، دان مجلس الكنائس العالمي، في بيانٍ شديد اللهجة، منْع الاحتلال آلاف المصلين المسيحيين من الصعود إلى جبل الطور للاحتفال بـ"عيد التجلي".
واعتبر المجلس، الذي يضمّ آلاف الكنائس حول العالم، أنّ منع وصول المصلين إلى الكنيسة للاحتفال بالعيد هو "انتهاكٌ لحرية العبادة".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنّت هجوماً، في نيسان/أبريل الماضي، على عددٍ من المواطنين المسيحيين، واعتدت عليهم وأعاقت احتفالهم بسبت النور، الذي يسبق عيد الفصح المجيد، ومنعتهم من الوصول إلى كنيسة القيامة والبلدة القديمة في القدس.
ويُذكر أنّ السلطات الإسرائيلية منعت، العام الماضي، 200 مسيحي من قطاع غزة، من المغادرة والسفر إلى بيت لحم في الضفة الغربية للمشاركة في احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.
وتتكرر اعتداءات المستوطنين على رجال الدين المسيحيين في القدس المحتلة،بمجرد رؤية رجال الدين بلباسهم الكنسي.
ونتيجة سياسات الاحتلال القمعية وتهجيره لهم انخفضت نسبة المسيحيين في القدس المحتلة من 17% عام 1948 إلى 1.7% عام 2019، بحسب إحصائيات إسرائيلية، وتشير الأرقام إلى أنّهم خسروا 50% من منازلهم في الشطر الغربي من القدس عام 1948، فيما صادر الاحتلال 30% من الأراضي التي يمتلكونها في الشطر الشرقي من القدس بعد احتلالها عام 1967.
اقرأ أيضاً: قوات الاحتلال تعتدي على المسيحيين في القدس وتمنع احتفالهم بسبت النور