الثبات ـ دولي

وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على منح المغرب قرضاً بقيمة 1.32 مليار دولار ومدته 18 شهراً، عبر صندوق الصمود والاستدامة التابع للمؤسسة المالية الدولية، وذلك "للمساعدة في تعزيز قدرة البلاد على مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ". 

يُذكر أنّ الرباط طلبت أموالاً من الصندوق الجديد التابع لصندوق النقد الدولي، قبل وقت طويل من الزلزال في 8 أيلول/سبتمبر، الذي ضرب منطقة جبال الأطلس الكبير وأودى بحياة أكثر من 2900 شخص. 

وأتت هذه الموافقة قبل أسابيع من استضافة المغرب الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مراكش بين يومي 9 و15 تشرين الأول/اكتوبر المقبل. 

وكشفت مديرة الصندوق، كريستالينا جورجييفا، لوكالة "رويترز"، لأول مرة عن قرض صندوق الصمود والاستدامة، مشيرةً إلى أن مجلس الإدارة سيراجع اتفاقاً على مستوى الخبراء مع المغرب في وقت لاحق من الشهر.

وقال الصندوق إن هذا الترتيب "سيساعد المغرب على معالجة نقاط الضعف على الصعيد المناخي، وتعزيز مرونته في مواجهة تغير المناخ، واغتنام الفرص من وقف انبعاثات الكربون". 

وأضاف أنّ الأموال ستساعد أيضاً السلطات المغربية على تعزيز الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية، ودفع التمويل من أجل التنمية المستدامة.

وفي وقت سابق، صرّحت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، في الإعلام، أنّ الصندوق والبنك قررا المضي قدماً في اجتماعاتهما السنوية المشتركة بمراكش بعد التأكد من أن الفعاليات لن تعطل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار. 

وأضافت أنه سيتم  تطويع الاجتماعات لتتلاءم مع الظروف، لكن دون إسهاب في تفاصيل، موضحةً  أن الجدول الزمني ما زال قيد الإعداد.

ولفتت كوزاك إلى أنّ  الاجتماعات في مراكش يجري الإعداد لها منذ خمس سنوات للاقتصاد العالمي وأعضاء صندوق النقد الدولي. 

واعتبرت أنّ هذه الاجتماعات "ستظهر قوة المغرب وشعبه". 

وأعلنت كوزاك أن جورجييفا ستلقي خطاب "رفع الستار" في أبيدجان بساحل العاج، في 5 تشرين الأول/اكتوبر المقبل لتمهيد الطريق للاجتماعات.

يُشار إلى أنّ الاجتماع السنوي يعقد للمرة الأولى منذ 50 عاماً في القارة الأفريقية.