الثبات ـ دولي

نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو لإيصال المساعدات الإنسانية من قبل قوات حفظ السلام للمدنيين في إقليم ناغورنو كاراباخ.

وأفادت وزارة الدفاع بأن قوات حفظ السلام الروسية ضمنت تسليم البضائع الإنسانية للسكان المدنيين في إقليم ناغورنو كاراباخ، حيث سلمت الشاحنات العسكرية الروسية أكثر من 50 طناً من البضائع إلى ستيباناكيرتز

ولفتت إلى أن الشحنة الإنسانية تحتوي على حصص غذائية ومستلزمات النظافة، بما في ذلك الضروريات الأساسية.

وأوضحت الوزارة الروسية أنه، في الوقت الحالي، لا يزال لدى وحدة حفظ السلام الروسية 826 مدنياً، من بينهم 440 طفلاً، ليس لديهم فرصة للعودة إلى منازلهم، إذ يتم منحهم كل المساعدات اللازمة.

وأكد النائب الأول للممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، الخميس، أن روسيا مهتمة بتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، والتوصل إلى حل سريع للأزمة في كاراباخ.

ومنذ أيام، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ قوات حفظ السلام الروسية، في إقليم ناغورنو كاراباخ، تعمل بنشاط كبير مع جميع أطراف الصراع، و"يبذلون قصارى جهدهم لحماية السكان المدنيين".

ويوم أمس، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنّ التشكيلات المسلحة، في ناغورنو كاراباخ، بدأت بتسليم أسلحتها. وذلك "عملاً بالاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن وقف الأعمال العدائية".

وفي وقت سابق، اقترحت أذربيجان عفواً عن التشكيلات العسكرية التي ستتخلى عن أسلحتها. 

وأعلنت إدارة الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أمس، أنّ المفاوضات التي جرت بين وفدي أذربيجان وممثلي السكان الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ،  في مدينة يفلاخ الأذربيجانية، كانت بنّاءةً وقد جرت في جوٍ إيجابي.

وفي اليوم نفسه، علّقت وزارة الدفاع الأذربيجانية عمليتها العسكرية في الإقليم بعد التوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار مع سلطات الإقليم بوساطة روسية. 

وكانت الخارجية الروسية، قد قالت، في بيانٍ نشرته في موقعها الإلكتروني، في 20 من الشهر نفسه: "فيما يتعلق بالتصعيد الحاد للمواجهة العسكرية في إقليم ناغورنو كاراباخ، ندعو أطراف النزاع إلى وقف إراقة الدماء والأعمال العدائية والابتعاد عن التسبب بسقوط ضحايا مدنيين على الفور".

 يُذكر أنّ العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان تشهد توتراً منذ عقود بسبب الخلاف على منطقة إقليم ناغورنو كاراباخ وأحقية كل منهما بالسيطرة عليه.