الثبات ـ فلسطين
نعت حركة "حماس"، اليوم، شهداء غزّة الـ5 الذين " ارتقوا وفاءً ودفاعاً عن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، وهم: محمد قدوم، براء الزرد، أحمد الجعبري، ناصر نوفل، فارس مطر، علي عيّاد.
وفي بيانها، أوضحت "حماس" أنّهم استشهدوا خلال تظاهرهم قرب موقع "ملكة"، شرقي مدينة غزة، نصرةً للأسرى في السجون، الذين يتعرّضون لإجراءات قمعية وتعسفية من قبل كيان الاحتلال وإدارة سجونه.
وقالت الحركة إنّ "دماء الشهداء وأرواحهم، وهي تتعانق في غزة والضفة والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 وسجون الاحتلال، تؤكد أن الاشتباك مع العدو والمعركة ضده على طول الوطن وعرضه ستظل مستمرة حتى دحره عن الأرض، وتفكيك مشروعه الاستعماري، وإزالته كاملاً مهما كلف من تضحيات".
وأكدت موقفها "الثابت والراسخ في الدفاع عن أسرانا الأبطال"، والعهد بمواصلة الكفاح والجهاد، حتى نيل الأسرى حريّتهم.
كذلك، شدّدت "حماس" على مضيّها على "نهج المقاومة الشاملة في التصدي للاحتلال ومستوطنيه"، "دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وأقصانا المبارك، وحتى تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وأمس، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتقاء 5 شهداء، ووقوع 25 إصابة وصلت إلى مجمع الشفاء الطبي من جراء الانفجار شرقي غزة.
ووفق بيان "الشباب الثائر"، فقد تقدّم عدد من مجاهدي وحدة الهندسة إلى بوابة ملكة لتفجير عبوة ناسفة من العيار الثقيل، فقام الاحتلال بالغدر بهم وبإطلاق النار على مكان وجودهم لزرع العبوة، ولم يتمكّن المجاهدون من الانسحاب ما أدى لانفجار العبوة.
وكانت قد اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين و"جيش" الاحتلال، قرب موقع "ملكة" العسكري الإسرائيلي، وأطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام تجاه الشبان.
وبحسب مصادر محلية، فإن مئات الشبان تظاهروا، قرب السياج الحدودي الفاصل، نُصرة للأسرى الفلسطينيين، ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية في السجون وممارسات الاحتلال بحق الأسرى، وتنديداً بالحصار المفروض على قطاع غزة.