الثبات ـ فلسطين
يواصل ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام، وهم سلطان خلوف، وكايد الفسفوس، وماهر الأخرس.
وأفاد مركز حنظلة للأسرى والمحررين، بأنّ الأسير كايد الفسفوس (34 عاماً) من مدينة دورا، يواصل إضرابه عن الطعام منذ 40 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، وهو محتجز في زنازين سجن النقب، وسط ظروف صحية صعبة.
والأسير المهندس سلطان خلوف (42 عاماً) من بلدة برقين بجنين، يواصل إضرابه عن الطعام منذ 40 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، حيث نُقل منذ يومين إلى عيادة سجن "الرملة"، وسط تدهور مستمر على وضعه الصحي.
والأسير ماهر الأخرس (52 عاماً) من بلدة سيلة الظهر في جنين، يواصل إضرابه عن الطعام منذ 20 يوماً، رفضاً لاعتقاله التعسفي، وهو محتجز في زنازين سجن الجلمة.
يأتي ذلك في وقت اتخذ وزير "الأمن القومي" ايتمار بن غفير اجراءات متشددة وقاسية بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، رفض قرار بن غفير، بتقليص عدد الزيارات الخاصة بذوي الأسرى الفلسطينيين المصنفين "أمنيين"، وذلك في محاولةٍ منه لمنع التصعيد أثناء فترة الأعياد اليهودية المقبلة.
يُذكر أنّ الفصائل الفلسطينية إلى جانب هيئات الأسرى الفلسطينيين في السجون، شدّدت مِن جهتها، على أنّ قرارات الاحتلال ضد الأسرى ستفجّر الأوضاع، وستؤّدي بالذهاب لأبعد حدٍ في معركة السجون.
بدورها كانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة، أعلنت الشروع في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، يوم الـ 14 مِن شهر أيلول/سبتمبر الجاري، تصدّياً لسياسات إدارة السجون الإسرائيلية الأخيرة.
ويأتي هذا التصاعد في الأحداث والخطوات التي أقرّتها الحركة الأسيرة ومختلف المؤسّسات المعنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين، بعد إعلان "وزير الأمن القومي" الإسرائيلي، أول الشهر الجاري، اتخاذ إجراءاتٍ جديدة بحق الأسرى، منها تقليص زيارات أهالي الأسرى لذويهم في السجون مرةً كل شهرين بدلاً من مرة كل شهر، وهو ما اعتبره الأسرى "لعباً بالنار ستحرق من أشعلها"، بحسب بيان لجنة الطوارئ العليا.