الثبات ـ فلسطين
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلي أنّ الأزمة التي تشهدها "إسرائيل" قد تؤدي إلى "خراب صيغتها الحالية"، وقد تفرض على الإسرائيليين اختيار واحد من 4 خيارات سيئة.
وقال ليؤور أكرمان، وهو باحث كبير في معهد السياسة والاستراتيجية في جامعة رايخمان، في مقال نشرته "معاريف"، إنّ "إسرائيل واقعة في أشد أزمة منذ قيامها".
وأضاف: "الحديث لم يعد عن سجال سياسي أو عن صراعات ائتلاف ومعارضة، بل عن أزمة اجتماعية ومدنية عميقة تفغر شروخاً -قائمة أصلاً- هائلة في الشعب، وتزيد من الاستقطاب والكراهية، وتعزز القبلية على حساب الوحدة".
ورأى الباحث الإسرائيلي أنّ هذه الأزمة تتجلى أيضاً في "فقدان القوة الاستراتيجية لإسرائيل"، الذي يتجلى في تقلّص حرية العمل الأمني ضد إيران وحزب الله وسوريا، وأيضاً في تقوّض العلاقات بين الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال، وفي أزمة اقتصادية "تتجلى في ضعف الشيكل وإخراج الاستثمارات الأجنبية من إسرائيل".
ووصف التعديلات القضائية بأنه "عملية انقلابية" من شأنها أن "تجلب أزمة دستورية كاملة مع تحقق المواجهة بين المحكمة العليا والحكومة، وبين رؤساء المنظمات الأمنية والوزارات والقيادة المنتخبة، ما سيفاقم الوضع أكثر، وقد يصل إلى حد انفجار، وربما حرب أهلية"، بحسب تعبيره.
كذلك، رأى الباحث أنّ أعضاء الحكومة الإسرائيلية، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وياريف لفين وسيمحا روتمان وبعض أعضاء الأحزاب الحريدية، "متطرفون"، مشيراً إلى أنهم يحملون "رؤية تفكيك دولة إسرائيل الحديثة، والتفكيك الكامل للسلطة الفلسطينية، وإلغاء مكانة مواطنيها، وهم معنيون بإقامة مملكة يهودا التوراتية الدينية الخلاصية التي تعترف بقوانين الشريعة وبتفوق العنصر اليهودي على العربي".